في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس سلمت "نعشين لأسرى متوفين" إلى الصليب الأحمر في غزة، بعد ساعات من إعلان حماس، أنها ستسلّم في وقت لاحق، السبت، جثتي محتجزين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت في بيان عبر تلغرام إنها «ستقوم بتسليم جثتين لأسيرين من الأسرى الإسرائيليين تم استخراجهما اليوم في قطاع غزة عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة».
أوضحت الكتائب، أن عملية التسليم تأتى ضمن الترتيبات الإنسانية والاتفاقات الجزئية التي تتضمن تبادلًا للجثامين والأسرى بين الجانبين.
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس تغيير خطوط الانسحاب بسبب تأخر حماس في تسليم جثث المحتجزين.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت، عن تقديرات في الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حركة حماس تعلم بمكان وجود جثث ثمانية على الأقل من المحتجزين لديها في قطاع غزة، وأن بإمكانها إعادتهم فوراً.
وكانت كتائب قد سلمت القسام مساء (الأربعاء) إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات جثتين من المحتجزين الإسرائيليين في مدينة غزة، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين.
وقال مصدر في حماس إن الحركة "سلمت جثتين من الأسرى الإسرائيليين.. مما يرفع عدد الجثث التي جرى تسليمها منذ بدء الصفقة يوم الاثنين الماضي إلى عشر جثث".
تقول حماس إنها تواجه صعوبات في العثور على الرفات بين الأنقاض بعد عامين من الحرب في القطاع، فيما تعتبر إسرائيل ذلك أسلوبا "للمماطلة" وعدم التزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته قال مسؤولون إسرائيليون للإذاعة العبرية العامة إن حركة حماس تعلم تماما أين تتواجد جثث بقية المحتجزين.
فيما ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية في إسرائيل أوصت بعدم إدخال مواد إعادة الإعمار إلى قطاع غزة للضغط على حماس لإعادة جثث المحتجزين.
وقبلها أفرجت حماس عن 20 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة وثماني جثث، فيما أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام العالية و1718 أسيرا اعتقلتهم من غزة بعد السابع من أكتوبر 2023.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من عشرين بندا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، قبل أن يعلن الأربعاء الماضي موافقة الطرفين على المرحلة الأولى من الخطة.
والأسبوع الماضي أعلن الوسطاء وهم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق بشأن جميع بنود وآليات تنفيذ هذه المرحلة، بعد محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية بدأت يوم الإثنين الماضي.
ويهدف الاتفاق إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.