في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد إغلاق مطارات في غرب الدنمارك، إثر تحليق طائرات مسيرة، أكد وزير الدفاع الدنماركي، ترويلس لوند بولسن، "ألا أدلة تثبت تورط روسيا بحوادث المسيرات".
وأوضح في تصريحات، اليوم الخميس، أن "طرفاً محترفاً يقف تحليق المسيرات".
من جهته، أعلن وزير العدل بيتر هوميلجارد، أن الحكومة الدنماركية حصلت على وسائل جديدة "للكشف عن الطائرات بدون طيار وإبطال مفعولها".
واعتبر أن "هذا النوع من الهجمات الهجينة هدفه زرع الخوف، والانقسام في البلاد"، وفق ما نقلت "فرانس برس.
أتت تلك التصريحات بعدما أعادت السلطات الدنماركية فتح مطارات في غرب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، بعد إغلاق دام ساعات، إثر تحليق طائرات مسيرة مجهولة الهوية في مجالها الجوي، وذلك في ثاني واقعة أمنية من نوعها هذا الأسبوع.
وقالت الشرطة إن مطار بيلوند، ثاني أكبر مطارات البلاد، أغلق لمدة ساعة. كما أغلق مطار أولبورج، الذي يستخدم للرحلات التجارية والعسكرية، لمدة ثلاث ساعات بسبب توغلات الطائرات المسيرة في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.
كذلك شوهدت طائرات مسيرة بالقرب من مطاري إسبيرج، وسونابورج، بالإضافة إلى قاعدة جوية تضم بعض الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 وإف-35. وتقع جميع هذه الأماكن الخمسة في شبه جزيرة جاتلاند في غرب الدنمارك.
فيما أوضحت الشرطة أن الطائرات المسيرة اتبعت نمطا مشابها لذلك الذي تسبب في تعليق الرحلات الجوية بمطار كوبنهاغن في وقت متأخر من يومي الاثنين والثلاثاء.
وكانت الشرطة وصفت سابقا واقعة مطار كوبنهاغن بأنها "الهجوم الأخطر" حتى الآن على البنية التحتية الحيوية في البلاد، مشيرة إلى صلة محتملة بينه وبين سلسلة مما يشتبه بأنها توغلات روسية بطائرات مسيرة واضطرابات أخرى في أنحاء متفرقة من أوروبا، دون تقديم أدلة.
بدورها شددت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، الثلاثاء، على أن المسيّرات التي تسببت بإغلاق مطار كوبنهاغن مثّلت "الهجوم الأخطر" على البنى التحتية الحيوية. وأضافت أن ما وقع ليل الاثنين الثلاثاء "كان الهجوم الأخطر على البنى التحتية الدنماركية الحيوية حتى اللحظة"، مشيرة الى أنه يتوافق مع الاتجاه الذي ظهر أخيرا "لهجمات أخرى بالمسيّرات وعمليات خرق المجال الجوي وهجمات القرصنة التي تستهدف المطارات الأوروبية".
كما لفتت إلى أنها "لا تستبعد" وقوف روسيا خلف تحليق المسيّرات".
في المقابل، نفى السفير الروسي لدى الدنمارك فلاديمير باربين أية مشاركة لبلاده في واقعة كوبنهاغن.
أتت حوادث المسيّرات هذه بعد نحو أسبوع من إعلان الدنمارك أنها ستستحوذ للمرة الأولى على أسلحة دقيقة بعيدة المدى، مشيرة إلى ضرورة امتلاك القدرة على إصابة أهداف بعيدة في وقت ستشكل روسيا تهديدا "لسنوات مقبلة".
كما جاءت بعد اختراق مسيرات أجواء بولندا ورومانيا، وانتهاك مقاتلات روسية أجواء إستونيا.
يذكر أن بلدان الناتو الـ32 كانت حملت قبل أيام "روسيا المسؤولية الكاملة عن هذه الأفعال التصعيدية التي تحمل خطر وقوع أي حدث غير محسوب وتعرّض الأرواح للخطر"، وفق تعبيرها.