دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) —أثارت وزير الدولة القطرية لشؤون التعاون الدولي، مريم بنت علي بن ناصر المسند، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب الكلمة التي ألقتها في جلسة طارئة لمجلس لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الضربة الإسرائيلية التي استهدفت أعضاء بحركة حماس في العاصمة، الدوحة .
وقالت المسند في الكلمة التي أثارت تفاعلا ونقلتها وزارة الخارجية القطرية: "تعرضت قطر لاعتداء إسرائيلي غادر، تمثل في قصف جوي استهدف منطقة مدنية مأهولة في قلب العاصمة الدوحة، بالقرب من بعثات دبلوماسية، ومدارس، ورياض أطفال، ومساجد، هذه المنطقة يقطنها نحو خمسة آلاف نسمة، وتضم أسرًا قطرية إلى جانب أسر المقيمين والأطفال والنساء.. الهجوم أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، من بينهم الشهيد الوكيل عريف بدر سعد الدوسري (22 عامًا) و18 جريحًا، وهو لا يعد فقط انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر وسلامة أراضيها، بل يشكل خرقًا فادحًا لحقوق الإنسان الأساسية: الحق في الحياة، والأمن، وحماية الأطفال والتعليم، كما أقرتها المواثيق الدولية وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل".
وتابعت: "هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني عبر استهداف منطقة مدنية بحتة، ويشكل اعتداءً على دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ويصل إلى مستوى إرهاب دولة، ويعد تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي . . وما يزيد خطورة الجريمة أنها استهدفت دولةً تضطلع بدور الوساطة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإن استهداف الدولة الوسيطة هو استهداف لمبدأ التفاوض نفسه، وإفشال متعمد لجهود السلام".
وأضافت: "هذا الاعتداء لم يكن حادثًا منفردًا، بل جزءًا من حملة أوسع تستهدف تشويه دور قطر وعرقلة جهودها الدبلوماسية، وقد تأكد ذلك بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن بوضوح استمرار التهديدات لدول أخرى، في تصعيد خطير ينذر بجرّ المنطقة والعالم إلى انتهاك ممنهج للقانون الدولي، مشيرة إلى أن ما جرى في الدوحة يمكن أن يتكرر في أي عاصمة أخرى إن لم يتحرك المجتمع الدولي بمسؤولية".