في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رفضت وارسو بشدة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى أن اقتحام نحو عشرين طائرة مسيرة روسية للأراضي البولندية قبل أيام ربما كان نتيجة "خطأ".
We would also wish that the drone attack on Poland was a mistake. But it wasn’t. And we know it.
— Donald Tusk (@donaldtusk) September 12, 2025
وكتب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على حسابه في منصة إكس اليوم الجمعة "نحن أيضا كنا نفضل أن يكون هجوم الطائرات المسيرة على بلادنا مجرد خطأ.. لكننا نعلم أنه ليس كذلك".
أتى ذلك، بعدما قال ترامب للصحافيين مساء أمس ردا على سؤال بشأن الطائرات المسيّرة التي انتهكت أجواء بولندا ليل الثلاثاء-الأربعاء والذي اعتبرته وارسو فعلا متعمّدا: "ربما كان ذلك نتيجة خطأ".
إلا أنه أعرب في الوقت عينه عن عدم رضاه عما جرى، وعن كافة المستجدات التي تلف الصراع الروسي الأوكراني. لكنه أعرب عن أمله في أن "ينتهي كل ذلك قريبا"، في إشارة إلى المساعي الأميركية المستمرة من أجل وقف الحرب.
وقبل ذلك أكد الرئيس الأميركي أيضا أنه "غير سعيد" باختراق المسيرات الروسية للأجواء البولندية.
وكانت تلك الحادثة أثارت غضباً أوروبيا واسعا، واستنفاراً أيضاً من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تعتبر بولندا عضوا فيه.
في حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس على منصة إكس أن بلاده ستنشر ثلاث طائرات مقاتلة من طراز رافال لمساعدة بولندا في حماية مجالها الجوي.
كما أكدت كل من فرنسا وألمانيا أمس اتخاذ إجراءات لتعزيز الدفاع الجوي البولندي، عشية عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم بطلب من وارسو.
يشار إلى أن وارسو كانت تلقت دعماً من حلفائها في الناتو عبر مساهمتهم في إسقاط بعض تلك المسيرات الروسية، في سابقة لإطلاق أحد أعضاء التحالف العسكري الغربي، النار خلال الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
من جهتها، أكدت روسيا أنها لم تكن تنوي أو تخطط لقصف أي أهداف بولندية، رافضة الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الحادث.