شنّ الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، عبر سلاح الجو، "غارة دقيقة" استهدفت قيادة حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بياناً مشتركاً اليوم، جاء فيه: بعد العمليات "الإرهابية الدموية" التي شهدتها القدس وغزة، وجّه رئيس الحكومة أمس جميع الأجهزة الأمنية بالاستعداد لإمكانية تصفية قادة حركة حماس، وأيد وزير الدفاع هذا التوجّه بالكامل.
وأضاف البيان: اليوم عند الظهر، وبالاستناد إلى فرصة عملياتية وبعد التشاور مع جميع قادة المنظومة الأمنية، قرر رئيس الحكومة ووزير الدفاع تنفيذ التوجيهات الممنوحة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، وجرى تنفيذ العملية بدقة ووفق أفضل المعايير.
وأكد البيان أن العملية مبرّرة، نظراً لأن القيادة المستهدفة في حماس كانت وراء "مجزرة السابع من أكتوبر" واستمرت منذ ذلك الحين في تنفيذ هجمات دموية ضد إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك مسؤوليتها عن "الهجوم الإرهابي" الأخير في القدس.
استجابت بورصة تل أبيب بارتفاعات حادة في مؤشرات السوق بعد الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة.
ويعكس هذا الارتفاع رد فعل المستثمرين، الذين يعتبرون أن القضاء على تهديدات لإسرائيل قد يكون إيجابياً للاقتصاد، على الرغم من حالة عدم اليقين السائدة. يُذكر أن البورصة شهدت ارتفاعات مماثلة بعد عمليات إسرائيلية سابقة.
أكد مسؤول في البيت الأبيض لبي بي سي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "اُبلغت" بالضربة الإسرائيلية على الدوحة قبل تنفيذها.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على قطر، التي تُعد حليفاً رئيساً للولايات المتحدة من خارج الناتو، تساؤلات حول مستوى اطلاع واشنطن ودورها، خصوصاً في ظل وجود نحو 10 آلاف عسكري أمريكي متمركزين في البلاد.
ومن المتوقع أن يقدّم البيت الأبيض مزيداً من التفاصيل عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، خلال إفادة للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
أما الظهور العلني الأول للرئيس ترامب أمام الكاميرات اليوم، فمقرر عند الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش، حيث سيوقّع إعلاناً متعلقاً بالصحة من المكتب البيضاوي، وهو حدث مفتوح لوسائل الإعلام، ما يتيح للصحفيين طرح أسئلة في قضايا متنوعة، من بينها العملية الإسرائيلية.
حدّد فريق بي بي سي تقصي الحقائق موقع انفجار في العاصمة القطرية الدوحة، بعد غارة إسرائيلية استهدفت قيادة حركة حماس.
باستخدام صور الأقمار الاصطناعية وصور خرائط جوجل وGoogle Street View، تحققنا من اللقطات التي تُظهر دخاناً يتصاعد من جزء متضرر من مجمع سكني مجاور لمحطة وقود في شارع وادي روضان، بالقرب من منطقة بحيرة الخليج الغربي، في شمال وسط الدوحة.
استنكرت وزارة الخارجية العراقية، يوم الثلاثاء، القصف الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة حماس في دولة قطر، واصفة إياه بأنه "عمل جبان وانتهاك للسيادة".
وعبرت الوزارة في بيان عن إدانة واستنكار جمهورية العراق الشديدين "لاعتداء الكيان الإسرائيلي" باستهداف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وتعده "عملاً جباناً يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة وأراضي دولة قطر الشقيقة"، ويشكل تهديداً لأمنها واستقرارها.
اعتبرت وزارة الخارجية العراقية الحادث "اعتداءً"، مؤكدة أنه يأتي في إطار استمرار سياسة القتل والتهجير الممنهجة التي ينتهجها "كيان الاحتلال" ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي بمزيد من التوتر والتصعيد.
وجددت موقف العراق الثابت في الوقوف إلى جانب حكومة وشعب دولة قطر الشقيقة، ودعمها الكامل في مواجهة أي اعتداءات تمس سيادتها أو تهدد أمنها الوطني.
وشددت الخارجية العراقية على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حد لهذه الممارسات العدوانية.
ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن العملية ضد قيادة حماس في الدوحة أُديرت من قِبل غرفة العمليات الخاصة بجهاز الأمن العام (الشاباك) في مركز إسرائيل، حيث تولى الجهاز الجانب الاستخباراتي ونفّذ سلاح الجو الهجوم.
أضافت القناة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إلى جانب مسؤولين بارزين في الشاباك، كانوا موجودين في غرفة القيادة خلال العملية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم على الدوحة نُفذ بواسطة طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو، على بُعد نحو 1700 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية.
وأضافت أن إسرائيل تقدر أن الأمر قد يستغرق بضع ساعات أخرى لتأكيد أي من قادة حماس المستهدفين قد اغتيل وأيهم نجا.
يديعوت أحرونوت: عمل إسرائيلي تاريخي في قطر
بدورها عنونت صحيفة يديعوت أحرونوت شاشتها الرئيسة بالقول إنه "عمل إسرائيلي تاريخي".
وقالت الصحيفة إن إسرائيل هاجمت قيادة حماس في الدوحة على بُعد 1800 كيلومتر من إسرائيل، بقنابل ثقيلة وطائرات دون طيار.
والا: محاولة اغتيال "الإرهابي رقم 1، ورئيس الجناح السياسي لحماس"ونقل موقع والا الإسرائيلي التأكيدات الإسرائيلية حول محاولتها اغتيال قادة حماس في الدوحة، وقال الموقع إن "هؤلاء هم كبار قادة الحركة الذين يُحتمل وجودهم في موقع الهجوم".
وأشارت إلى كل من: خليل الحية، "الرجل الأول في الحركة عند تعيينه قائداً لحماس في قطاع غزة بعد اغتيال الأخوين السنوار"، وزاهر جبارين "رئيس الهيكل المالي للمنظمة"، وخالد مشعل، ورازي حامد "عضو في المكتب السياسي"، ومحمد إسماعيل درويش "عضو بارز في مجلس شورى حماس"، وموسى أبو مرزوق.
دان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد "الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان" على قطر، واعتبره انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد أن الإمارات تقف متضامنة مع قطر وتدعم كل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد العسكري.
كما دعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته لـ"ردع إسرائيل ووقف هذه الاعتداءات"، محذراً من أن استمرارها سيقود إلى مزيد من التوتر ويقوض فرص الاستقرار.
قالت هيئة عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان إن "هناك خوف بالغ الآن بشأن الثمن الذي قد يدفعه المخطوفون".
"نحن نعلم من الناجين من الأسر أن الانتقام الموجه نحو المخطوفين قاسٍ للغاية". وأضاف البيان: "فرصة استرجاع المخطوفين الآن تواجه درجة عالية من عدم اليقين أكثر من أي وقت مضى، مع حقيقة واحدة مؤكدة بشكل مطلق، وقتهم ينفد تدريجياً".
أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إدانة السعودية للهجوم الإسرائيلي على قطر، واعتبره انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.
وأكّد خلال اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعم المملكة للإجراءات التي تتخذها الدوحة لحماية أمنها وسيادتها.
أفاد مصدران في حماس لرويترز أن مسؤولي حماس في فريق التفاوض على وقف إطلاق النار، نجوا من الهجوم.
وأبلغ مسؤولون إسرائيليون رويترز أن الغارة استهدفت كبار قادة حماس، بمن فيهم خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة ورئيس وفدها المفاوض.
كما أفاد شهود عيان من رويترز بسماع دوي عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة.
وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من محطة وقود لجتيفا في المدينة. بجوار محطة الوقود، يقع مجمع سكني صغير يحرسه الحرس الأميري القطري على مدار الساعة منذ بداية الصراع في غزة.
احتشدت سيارات الإسعاف وما لا يقل عن 15 سيارة شرطة، وسيارات حكومية لا تحمل علامات في الشوارع المحيطة بموقع الانفجار بعد ساعة من الغارة.
نشر جهاز الأمن العام (الشاباك) صوراً من مركز قيادة العمليات الخاصة التابع له خلال غارة سلاح الجو الإسرائيلي على قيادة حماس في قطر.
خلال الغارة، كان موجوداً في مركز القيادة كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والقائم بأعمال رئيس الشاباك "ميم"، ورئيس جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي اللواء شلومي بيندر، ومسؤولين آخرين.
كانت الغارة التي استهدفت قيادة حماس، والتي أُطلق عليها اسم "قمة النار"، عملية مشتركة بين جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الشاباك.
دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "بأشد العبارات" الهجوم الذي استهدف وفداً قيادياً في حركة حماس خلال اجتماعهم اليوم في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية أن الهجوم الذي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه هو انتهاك صارخ ومرفوض لسيادة دولة قطر، التي سعت منذ بداية الحرب على غزة مع كل من مصر والولايات المتحدة، للتوسط من أجل وقف اطلاق النار، وبذلت في ذلك جهوداً مشهودة ومخلصة بهدف وضع حد لحرب الإبادة التي تواصل إسرائيل شنها في غزة.
وأضاف بيان الأمين العام للجامعة العربية إن الجامعة تتضامن مع قطر ضد ما وصفه البيان بالاعتداء السافر على سيادتها، وتتضامن كذلك مع أي إجراءات تتخذها قطر من أجل حماية سيادتها وصون أمنها.
وشدد البيان على أن السلوك الإسرائيلي "صار خارجاً على كل عرف دولي مستقر، وكل معاني القانون الدولي الثابت، بما يُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية مؤكدة في التعامل مع هذه الدولة التي تستهزئ بالقانون ولا تعبأ بأي نتائج لأفعالها المشينة" بحسب البيان.
أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين، لما وصفته بـ"العدوان الغاشم" الذي تعرضت له دولة قطر من قِبَل إسرائيل.
وشددت الخارجية الكويتية على أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية كافة، وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها، وتقويضاً مُباشراً للأمن والسلم الدوليين، ودعت إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة وفعالة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المُمنهج على دول المنطقة.
كما أعربت الكويت عن دعمها التام لما تتخذه دولة قطر من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وصون سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها.
أفاد مصدر خاص لمراسل بي بي سي في الدوحة بمقتل كل من همام الحية نجل القيادي في حماس ورئيس الحركة في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية، وجهاد لبد مدير مكتب الحية في القصف الجوي الإسرائيلي الذي طال مقر إقامتهم في العاصمة القطرية الدوحة، ويوجد عدد آخر من القتلى. لكن مصير قيادة الحركة وأعضاء مكتب السياسي، لا سيما خليل الحية، غير معروف حتى الاّن.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر أمني، أن القيادي البارز في حماس خالد مشعل لم يكن في موقع الهجوم في الدوحة.
وكشفت إذاعة الجيش أن العملية لاستهداف قمة حماس كانت مخططة منذ عدة أشهر، وأنه خلال الشهر الماضي تقرر تسريع إجراءات التنفيذ بعد تشدد حماس تجاه الصفقة.
وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش عقد مناقشات أسبوعية للتأكد من جاهزية جميع الأجهزة الاستخباراتية والعمليّاتية.
أعلنت وزارتا الخارجية والداخلية القطريتان أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى بشأن أصوات الانفجارات التي سُمعت في العاصمة الدوحة.
وقالت وزارة الداخلية إن الأصوات تعود إلى استهداف أحد المقار السكنية التابعة لحركة حماس، مؤكدة أن الفرق المختصة باشرت مهامها فوراً، وأن الوضع آمن وتحت السيطرة.
ودعت الداخلية القطرية المواطنين والمقيمين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط، فيما أكدت وزارة الخارجية أن مزيداً من التفاصيل سيُعلن عنها حال توفرها.