فيديو جديد يكشف عن ضربة ثالثة بهجوم إسرائيل المزدوج على مستشفى ناصر

بث رويترز لمدينة خان يونس بغزة. في الساعة 10:08 صباحًا تجمدت اللقطة وانقطع الصوت. استهدفت إسرائيل الطابق الرابع من مستشفى ناصر حيث كانت الكاميرا، وقُتل مصور رويترز، حسام المصري.

هرع عمال الطوارئ والصحة إلى مكان الحادث برفقة صحفيين من خيمة إعلامية في الطابق الأرضي. بثت قناة الغد الحدث مباشرةً من الشارع بالأسفل.

رُفعت الكاميرا التالفة ووحدة البث المباشر وعُرضتا على الجمهور.

تظهر على الدرج مريم أبو دقة، التي تعمل لصالح أسوشيتد برس، بجانب مصور الجزيرة محمد سلامة ، والصحفي المستقل معاذ أبو طه، في اللحظات الأخيرة من حياتهم.

مصور رويترز حاتم عمر، الذي ظهر مرتديًا قميصًا أحمر، وثق المشهد بهاتفه. يقول أحد عمال الإنقاذ إنهم حملوا كيسين للجثث، وبينما كانوا يجمعون بقايا جثة ثالثة، وقع انفجار ثانٍ.

كانت الساعة 10:17 صباحًا، بعد 9 دقائق من الضربة الأولى.

يكشف مقطع فيديو حصلت عليه CNN أن الانفجار الثاني كان في الواقع ضربتين متزامنتين تقريبًا، ويبدو أن الضربتين الثانية والثالثة، بفارق أقل من ثانية، تسببتا في معظم الوفيات.

يقول أحد خبراء الأسلحة أن "هذا يشير إلى هجوم منسق بعناية أكبر، بدلاً من إطلاق مركبة واحدة النار على هدف عندما سنحت الفرصة".

تطورت التصريحات الإسرائيلية خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الوفيات بأنها "حادث مأساوي".

أما الجيش الإسرائيلي فقد صرّح الآن بأنه كان يستهدف كاميرا "وضعتها حماس في منطقة مستشفى ناصر، والتي كانت تُستخدم لمراقبة نشاط قوات الجيش الإسرائيلي". لم يُقدّم أي دليل على ذلك.

يزعم الجيش الإسرائيلي مقتل 6 إرهابيين، وهو ما تنفيه حماس ومسؤولو الصحة في غزة. كما لم يُعالج الجيش الإسرائيلي مسألة الضربة المزدوجة، مُضيفًا أنه سيتم فحص الثغرات، بما في ذلك عملية اتخاذ القرار والذخيرة المُعتمدة.

تُظهر صور الأقمار الصناعية مركبات قتالية إسرائيلية، بما في ذلك دبابات، متمركزة بالقرب من المستشفى. وأبلغ مسؤول أمني إسرائيلي CNN أن الجيش أطلق النار على المستشفى بقذائف دبابات.

كثيرًا ما استُخدم درج مستشفى ناصر كموقع تصوير مباشر من قِبل وكالتي رويترز وأسوشيتد برس وغيرهما من وسائل الإعلام العالمية.

ومع منع إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية من الوصول، يتجمع الصحفيون المحليون هنا بحثًا عن إشارة خلوية لبث موادهم للعالم.

كما تعرض آخر مستشفى عامل في جنوب غزة لقصف متكرر.

وتقول الأمم المتحدة إن استهداف المستشفيات والصحفيين وعمال الإنقاذ محظور بموجب القانون الدولي، داعيةً إلى المساءلة والشفافية، مضيفةً أنهما لم يكونا واضحين في الحوادث السابقة التي حققت فيها إسرائيل بنفسها.