كشف السياسي البريطاني نايجل فاراج عن خطط "ترحيل جماعي" للمهاجرين الذين عبروا القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة إذا شكّل حزب الإصلاح الذي يتزعمه الحكومة المقبلة.
وفي مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، قال فاراج، الذي كان من أشد الداعين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، اليوم السبت، إنه سيسحب بلاده من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ويوقع اتفاقات مع أفغانستان وإريتريا وغيرهما من الدول الرئيسية التي يأتي منها المهاجرون غير الشرعيين لإعادتهم.
وأضاف "يمكننا أن نكون لطفاء مع الناس، ويمكننا أن نكون لطفاء مع الدول الأخرى، أو يمكننا أن نكون صارمين جدا مع الدول الأخرى… أعني أن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أثبت هذه النقطة بطريقة شاملة تماما".
وردا على سؤال حول ما إذا كان قلقا من تعرض طالبي اللجوء للقتل أو التعذيب إذا ما تم إرسالهم إلى بلدان ذات سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان، قال فاراج إنه قلق أكثر بشأن التهديد الذي يعتقد أن طالبي اللجوء يشكلونه على البريطانيين.
وأضاف "لا يمكنني أن أكون مسؤولا عن الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم. ولكن يمكنني أن أكون مسؤولا عن سلامة النساء والفتيات في شوارعنا".
وشهدت بريطانيا احتجاجات محدودة في الأسابيع القليلة الماضية أمام الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء، لأسباب منها مخاوف بشأن السلامة العامة بعد اتهام بعض المهاجرين بارتكاب اعتداءات جنسية.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الهجرة واللجوء هما أكبر مبعث قلق للمواطنين، أكثر من الاقتصاد. وتصدر حزب الإصلاح الذي فاز بـ5 مقاعد في الانتخابات العامة العام الماضي بقيادة فاراج، وفق أحدث استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت.
وقالت صحيفة التايمز إن فاراج يريد إنشاء مرافق احتجاز لنحو 24 ألف مهاجر في قواعد جوية بتكلفة 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.4 مليارات دولار) وتسيير 5 رحلات ترحيل يوميا ليصل إجمالي المرحلين إلى مئات الآلاف.