آخر الأخبار

مسؤول ببرنامج الأغذية للجزيرة نت: مجاعة السودان لا تحظى باهتمام العالم

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الخرطوم- حذّر برنامج الغذاء العالمي من خطورة الأوضاع في السودان، مشيرا إلى أن البلاد تواجه خطر الجوع الكارثي، وأن البرنامج يحتاج إلى نحو 645 مليون دولار لتغطية عملياته خلال الأشهر الستة المقبلة، لتجنب المجاعة ودعم ملايين المحتاجين.

وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، أكد المتحدث الرسمي الوطني لبرنامج الأغذية العالمي في السودان محمد جمال الدين أن القيود الأمنية في البلاد تعطل حركة قوافل الإغاثة التابعة للبرنامج، وتجعل عملياته أكثر تكلفة وتعقيدا.

وشدد المسؤول الأممي على أن البرنامج لم يتلق حتى الآن تأكيدًا من قوات الدعم السريع لتمكين القوافل من المرور بأمان. وفي ما يلي نص المقابلة:

مصدر الصورة المتحدث الرسمي الوطني لبرنامج الأغذية العالمي في السودان محمد جمال الديم (برنامج الأغذية العالمي)
*

في البداية، ما تقييمك للوضع الإنساني في السودان حاليا، خصوصا في المناطق الأكثر تضررا مثل دارفور وكردفان؟

الوضع الإنساني في السودان بالغ الخطورة، فهناك أكثر من نصف السكان –أي نحو 24 مليون شخص– يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي.

وتعتبر دارفور وكردفان من بين أكثر المناطق تضررا، حيث يواجه الآلاف خطر الجوع الكارثي في ظل استمرار القتال وصعوبة الوصول الإنساني.


*

ما أكثر المناطق التي تشهد خطر المجاعة أو سوء التغذية الحاد، حسب بيانات برنامج الأغذية العالمي؟

تشير التقارير إلى أن الفاشر في شمال دارفور، بالإضافة إلى بعض مناطق جنوب كردفان (الدلنج وكادقلي)، من أكثر المناطق تضررا، وجميع السكان المحاصرين يعيشون في مستويات انعدام غذائي حادة ويحتاجون إلى مساعدات منتظمة وعاجلة.


*

ما حجم الاحتياجات الغذائية والموارد المتوفرة لديكم الآن؟

برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى نحو 645 مليون دولار لتغطية العمليات في السودان خلال الأشهر الستة المقبلة. والتمويل الحالي غير كافٍ إطلاقا مقارنة بحجم الكارثة.

إعلان

ومن دون هذا التمويل، لن نتمكن من الحفاظ على مستوى الاستجابة الحالي، ومع ذلك، نواصل تقديم المساعدات الغذائية والنقدية.

مصدر الصورة قوافل برنامج الأغذية العالمي تتجه من بورتسودان إلى زمزم وكادقلي والدلنج (برنامج الأغذية العالمي)
*

كيف تقيّم مستوى استجابة المجتمع الدولي والدول المانحة لأزمة السودان مقارنة بأزمات أخرى؟

رغم أن المانحين قدموا دعما مهما منذ بداية الحرب وأسهموا في إنقاذ كثير من الأرواح، فإن السودان لا يحظى بالاهتمام والتمويل الكافيين مقارنة بحجم الكارثة. نحتاج إلى تضامن أكبر، سياسيا وماليا، حتى نتمكن من إنقاذ الأرواح.


*

حدثنا عن أبرز التحديات التي تواجهونها في إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة أو المتأثرة بالقتال.

التحدي الأكبر هو انعدام الوصول الآمن، فالطرق مقطوعة، والمعارك المستمرة تجعل إدخال المساعدات بشكل منتظم صعبا للغاية.


*

كيف تؤثر القيود الأمنية أو اللوجستية على عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان؟

القيود الأمنية تعطل حركة القوافل، وتجعل عملياتنا أكثر تكلفة وتعقيدا، إضافة إلى ذلك، فإن موسم الأمطار الحالي يزيد صعوبة الوصول بسبب الطرق غير الصالحة، هذه العوامل مجتمعة تحد من قدرتنا على إيصال المساعدات بانتظام.


*

وفق التقارير، هناك مناطق لم تصل إليها المساعدات منذ أشهر، فما الأسباب؟

نعم، واحدة من هذه المناطق مدينة الفاشر، فهي مثال واضح، حيث لم تتمكن قوافل الغذاء من الدخول منذ أكثر من عام بسبب الحصار.


*

قلتم في وقت سابق إنكم اتخذتم تدابير مؤقتة لمساعدة المحتاجين في كادقلي والفاشر؛ حدثنا عن ذلك.

في الفاشر وكادقلي، وفرنا تحويلات نقدية رقمية (عبر تطبيقات الهواتف النقالة) حتى يتمكن الناس من شراء ما هو متاح في الأسواق. لكن هذه حلول مؤقتة، وليست بديلا عن القوافل الغذائية المنتظمة.


*

ذكر آخر بيان لبرنامج الأغذية أن قوات الدعم السريع "لم تعلن دعمها لوقف إطلاق النار" منذ الأول من أغسطس/آب بالنسبة للمساعدات المتجهة نحو الفاشر، ما المقصود بذلك؟

المقصود أننا حصلنا على الموافقات من الحكومة السودانية، لكننا لم نتلق بعد تأكيدا من قوات الدعم السريع لتمكين القوافل من المرور بأمان. نحن بحاجة إلى التزام واضح من جميع الأطراف لتأمين وصول المساعدات دون عوائق.

مصدر الصورة برنامج الأغذية العالمي يهدف للوصول إلى 7 ملايين شخص شهريا (برنامج الأغذية العالمي)
*

ما خطة برنامج الأغذية في السودان خلال هذا العام؟

هدفنا هو الوصول إلى 7 ملايين شخص شهريا رغم التحديات، مع الجمع بين المساعدات الطارئة والأنشطة التي تعزز الصمود مثل دعم المزارعين.


*

ما الخطط التي يعمل عليها البرنامج لضمان استمرار الإمدادات إذا استمر النزاع؟

نعمل على استخدام مزيج من المساعدات العينية والنقدية، إضافة إلى التعاون مع الشركاء المحليين لتوسيع شبكة التوزيع حيثما كان ذلك ممكنا.


*

هل هناك جهود للتعاون مع منظمات محلية أو مجتمعية لتجاوز العقبات الميدانية؟

بالتأكيد، العمل مع الشركاء المحليين والمجتمع أساسي في عملياتنا، فهم يسهلون الوصول ويساعدون في التوزيع ومراقبة الوضع على الأرض.

إعلان

وهذا التعاون يضمن أن تصل المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، ومن أمثلة هذا التعاون دعم البرنامج للمطابخ المجتمعية أو التكايا في ولاية الخرطوم في الأشهر السابقة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا