كشفت شبكة "إن بي سي"، اليوم الجمعة، تفاصيل "مكالمة عاصفة" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية سياسة التجويع التي ينتهجها الأخير في غزة.
وقالت الشبكة نقلا عن مسؤولين أميركيين إن نتنياهو طلب سرا إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب بعد تصريح الأخير عن وجود مجاعة حقيقية في غزة.
وأضافت أن نتنياهو أبلغ ترامب بعدم وجود مجاعة حقيقية، وأن ما يتداول عن هذه المجاعة هو من تدبير (حركة المقاومة الإسلامية) حماس .
لكن ترامب، بحسب الشبكة الأميركية، قاطع نتنياهو وصرخ قائلا إنه لا يريد أن يسمع أن المجاعة مزيفة، وأن مساعديه أطلعوه على أدلة أن الأطفال هناك يتضورون جوعا.
ونقلت "إن بي سي" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قولها، ردا على هذه المعلومات، إنها لا تعلق على محادثات الرئيس الخاصة وإن ترامب يركز على إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتوفير الطعام لسكان القطاع.
وطلب ترامب، الأحد الماضي، من إسرائيل "أن تطعم الناس في غزة"، وقال إن بلاده لا تريد أن يتضور الناس في قطاع غزة جوعا وإن أشياء سيئة تحدث هناك.
ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي، وإن 90% من السكان غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب، فضلا عن أن 3 من كل 4 غزيين يواجهون صعوبات في الوصول إلى دورات مياه.
وتكشف إحصاءات ارتفاع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 197 شهيدا، بينهم 96 طفلا، وقد أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس (جنوبا) عن وفاة طفلين جراء سوء التغذية أمس الخميس.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.