دعت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) الأمة وأحرار العالم إلى "مواصلة وتصعيد فعالياتهم الجماهيرية أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة ضد استمرار العدوان والإبادة والتجويع الصهيوني".
ودعت الحركة، في بيان لها، إلى مواصلة وتصعيد الضغط الجماهيري في كل المدن والعواصم والساحات، خلال الأيام المقبلة، عبر المسيرات والمظاهرات والاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية، والأميركية والداعمة للاحتلال والعدوان.
وقالت إنها تثمن وتقدر عاليا الحراك العالمي والفعاليات الجماهيرية، في كل المدن والعواصم الدولية، "التي عبّرت عن رفضها وإدانتها لحرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وفضحت إرهاب الاحتلال الصهيونازي ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء".
وأكدت حماس ضرورة توحيد الجهود الضاغطة على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية فورا، و"رفع الصوت عاليا ضد الصمت والعجز الدولي أمام بشاعة القتل قصفا وتجويعا ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني".
وشهدت عدة مدن حول العالم خلال الأسبوع الماضي مظاهرات حاشدة وغاضبة، تنديدا بسياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة ، واحتجاجا على الدعم الأميركي المتواصل لحرب الإبادة الجماعية ، التي تشنها تل أبيب على الفلسطينيين في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشهدت أستراليا إحدى أكبر المظاهرات التي خرجت في الأيام الماضية مطالبة بوقف الإبادة والتجويع في غزة، ووصفت المظاهرة بأنها الحشد الأكبر الذي يشهده الجسر الشهير لميناء سيدني.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين فيها بنحو 90 ألفا، لكن وسائل الإعلام المحلية نقلت عن المنظمين أن عدد المتظاهرين تراوح بين 200 ألف و300 ألف شخص، كما انضم آلاف آخرون إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بمدينة ملبورن.
ويعيش قطاع غزة في الوقت الراهن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ، إذ انتشرت المجاعة في ظل حصار مشدد تفرضه إسرائيل منذ أكثر من 10 أشهر، والذي اشتد بعد الإغلاق الكامل للمعابر في الثاني من مارس/آذار.
وقد أدى هذا الحصار إلى تفشي سوء التغذية الحاد، لا سيما بين الأطفال والمرضى، مع تسجيل وفيات نتيجة الجوع في مناطق متفرقة من القطاع، في ظل عجز المستشفيات عن توفير الرعاية الطبية وانهيار البنية التحتية للقطاع الصحي.
وأسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ونزوح جماعي لمئات الآلاف من السكان، وحرمان مئات العائلات من أبسط مقومات الحياة.