جنرال أمريكي يعلق على استشهاد ترامب بمصادر معلومات إيرانية وإسرائيلية

علق القائد الأعلى الأسبق لقوات حلف شمال الأطلسي، الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك، على تقرير وكالة استخبارات الدفاع المسرب بشأن الضربات الأمريكية على إيران، وأخبر وولف بليتزر من شبكة CNN كيف يرى تطورات هذا الصراع.

في سؤال لمذيعة الشبكة للجنرال قال فيه: "أيها الجنرال كلارك، ما رد فعلك على أن الرئيس لا يكتفي بقول ما قاله للتو، بل يستشهد أيضًا بمعلومات إسرائيلية وإيرانية، وربما يُلمح إلى أن لديهم معلومات أفضل من تلك التي لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية؟"

جاءت إجابة الجنرال بقوله: "حسنًا، قد يكون لدى الإيرانيين معلومات أفضل، لكن لا يمكنك دائمًا الوثوق بما يقوله الإيرانيون. كانت التقارير الأولية من إيران: "لقد أخرجنا كل ما لدينا من اليورانيوم عالي التخصيب. لقد أخرجناه، لذا لم تفعلوا شيئًا”. والآن عادوا وقالوا: لا، الوضع سيء للغاية". لديهم دافع لقول ذلك. فيما يتعلق بالإسرائيليين، إلا إذا كان هناك عملاء إسرائيليون على الأرض أو يخترقون الحكومة الإيرانية، وهو أمر محتمل ولكنه مستبعد في هذه المرحلة بعد كل ما يحدث، فمعلوماتهم ليست أفضل من معلوماتنا. لذا أعتقد أن علينا الانتظار يا وولف."

وعن رأي الجنرال عن مقارنة الرئيس الأمريكي الضربات الأمريكية على أهداف إيرانية بالقصف النووي لهيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية. قال: "حسنًا، إنها ليست نهاية الحرب مع إيران حقًا إلا إذا قررت إيران التعايش مع إسرائيل. الآن، ما حدث هو أن إيران قررت، على ما أعتقد - هاجم الإسرائيليون السجن، وهاجموا مقر الباسيج - كان بإمكانهم استهداف مقرات الشرطة الإقليمية. يعلم الإيرانيون أن حوالي 90 من أصل 92 مليون شخص يكرهون الحكومة، ويرغبون في التخلص منها. وأعتقد أنهم لم يروا الضربات الأمريكية فحسب، بل رأوا التهديد الموجه للنظام نفسه، وكان بيبي نتنياهو يلمح إلى هذا. حتى أن الرئيس ترامب كشف الحقيقة في مرحلة ما. وهددت تلك الضربات سيطرة النظام على السكان."

وتباع بالقول: "يبدو لو أن الجميع قرروا أنهم وصلوا إلى ما يريدون، ولم يرغبوا في وضع المزيد من الأوراق على الطاولة. دعونا ننهي الأمر هنا. دعونا نتوقف عند ما لدينا. من المنظور الإيراني، ما يبدو لي، لا أراه، لكن الأمر أشبه بـ: حسنًا، لقد استرجعنا اليورانيوم عالي التخصيب، وما زلنا نحتفظ بصواريخنا. لدينا بعض الصواريخ التي لم نطلقها. لم نُفسد علاقاتنا مع الصين أو روسيا. أما الحركة لا تزال تمر عبر مضيق هرمز، وانظروا، ما زلنا نسيطر. دعونا لا نبالغ في الأمر الآن، وهذا كل شيء. وإذا نظرت إلى الأمر من المنظور الإسرائيلي، كان الأمر مشابهًا. لقد ضربوا، لم يتوقعوا ربما الحصول على هذا القدر من الرد. لم تعمل القبة الحديدية كما كان من المفترض أن تعمل. لم يتقبل الشعب الإسرائيلي هذه الضربات. كان الأمر مُقلقًا للغاية. ولذلك، على كلا الجانبين، بدا الأمر وكأنه وقت مُستقطع، دعونا نتوقف للحظة."

وأردف قائلًا: "هذه ليست نتيجة سيئة، لكن الأمر يعتمد على كيفية مُتابعة هذا الأمر. لقد شهد الشرق الأوسط العديد من الصراعات العسكرية، وهي تتوالى تدريجيًا، وما لدينا الآن في إيران هو نمر جريح قد يرد في مرحلة ما."