في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
"لا عيد واحتفالات.. بل دمار في كل مكان بتلك العبارات وصفت نازحة فلسطينية الحال في قطاع غزة بعد سنتين من الحرب.
وقالت السيدة التي تدعى مجدل أبو شرخ "مررنا بعامَين من الدمار.. لا عيد، ولا أيُّ احتفال.. لا شيءَ يُذكر".
كما أضافت أن "الناس في حيرة، كأنهم فقدوا الوعي... لا أعرف كيف أشرح لكم - ببساطة، لم يبقَ كلامٌ يُذكر"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
بدوره، أكد مدحت عابد، النازح من حي الشجاعية أن الوضع قاس على الجميع. وقال "وضعي تحت الصفر، مثل كثيرين من أهل القطاع". وأردف "غزة بأكملها تعاني من المجاعة.. لا نجد طعامًا ولا ماءً، فكيف نشتري ملابس العيد؟ حتى الملابس غالية جدًا".
تأتي تلك التصريحات فيما لا يزال القطاع يرزح بشكل يومي تحت القصف والحصار.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الخميس بأن ليلة دامية عاشتها غزة أمس الأربعاء، إذ طالت الغارات كافة مناطق القطاع. ففي خان يونس استهدف الطيران الإسرائيلي خياماً للنازحين في منطقة المواصي ما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين.
كما سجلت غارات في دير البلح وغزة والمناطق الشمالية والشرقية من المدينة حيث شهدت تلك المناطق قصفا مدفعيا عنيفا وغارات جوية متواصلة.
وبينما تستمر مظاهر المجاعة في القطاع، أوضحت مصادر محلية أن حالة الفوضى والتدافع على المساعدات التي سبّبها الجوع عرقلت عملية التوزيع العادل وأسفرت عن مقتل اثنين من سائقي الشاحنات.
فيما طالبت الهيئات الأممية بضرورة السماح العاجل بإدخال المساعدات لتفادي فقدان مزيد من الأرواح نتيجة للجوع وسوء التغذية.
يشار إلى أن مؤسسة غزة الانسانية التي بدأت الأسبوع الماضي في عملية توزيع المساعدات أعلنت ليل أمس أنها علقتها مؤقتا، بغية تنظيمها بشكل أكثر أمانا.
ومنذ 18 آذار/مارس الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس، ليستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته.
فيما كثفت القوات الإسرائيلية من توغلاتها وقصفها لأنحاء القطاع في 17 أيار/مايو، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حركة حماس.