في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بدأت عمليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية، الخميس لاختيار رئيس جديد في انتخابات جاءت إثر قرار الرئيس السابق يون سوك يون تعليق الحكم المدني العام الماضي.
ويوم الاقتراع الرسمي محدد في الثالث من يونيو (حزيران)، على أن تتم عمليات التصويت المبكر اليوم الخميس والجمعة.
ويرغب الكوريون الجنوبيون في وضع حد لاضطرابات سياسية مستمرة منذ أشهر ونجمت عن إعلان يون الأحكام العرفية ما أدى إلى عزله.
ومنذ ذلك الحين توالى على قيادة هذه الدولة الآسيوية رؤساء مؤقتون بصلاحيات محدودة، في وقت يواجه اقتصادها المعتمد على التصدير صعوبات بسبب الاضطرابات التجارية في الخارج وضعف الطلب في الداخل.
وترجح استطلاعات الرأي فوز الليبرالي لي جاي ميونغ، إذ أظهر استطلاع لمؤسسة غالوب أن 49% من الأشخاص يعتبرونه المرشح الأفضل.
وفي السنوات الأخيرة شارك الكوريون الجنوبيون بأعداد متزايدة في التصويت المبكر، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أدلى 37 % منهم بأصواتهم قبل يوم الاقتراع.
وحتى منتصف الخميس بلغت نسبة المشاركة 8,7% وهي الأعلى تاريخيا لهذه المرحلة. كذلك، سُجلت مشاركة مرتفعة بين الناخبين المقيمين في الخارج.
ولدى إدلائه بصوته في سيول، قال المرشح لي جاي ميونغ "هناك مقولة مفادها أن الصوت الانتخابي أقوى من الرصاصة"، مضيفا "حتى التمرد لا يمكن التغلب عليه حقا إلا من خلال مشاركة الشعب في الاقتراع".
وفاجأ قرار كيم مون سو بالتصويت المبكر الكثيرين في أوساط اليمين حيث تكثر نظريات المؤامرة بشأن عمليات تزوير ولا سيما من خلال التصويت المبكر.
إلا أن الرجل البالغ 73 عاما طمأن مؤيديه قائلا الأربعاء بأنه "لا داعي للقلق" مضيفا "إذا ترددتم في التصويت المبكر وفوتّم الانتخابات الرئيسية، فستكون خسارة فادحة".
وبرز اسم كيم إلى الواجهة باعتباره العضو الوحيد في الحكومة الذي رفض الانحناء والاعتذار بسبب الفشل في منع إعلان الأحكام العرفية.
في المقابل، لعب منافسه لي جاي ميونغ دورا بارزا في إفشال محاولة فرض الأحكام العرفية، وأجرى بثا مباشرا عندما توجه إلى البرلمان وتسلق السياج ليشارك مع نواب آخرين في التصويت برفض المرسوم. وتعهد منذ ذلك الحين "بتقديم عناصر التمرد إلى العدالة" في حال اننتُخب رئيسا.
لكن أيا كان من سيخلف يون، سيواجه تحديات ضخمة من تباطؤ اقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة، إلى معدلات ولادات هي من الأدنى في العالم.
وسيتعين عليه أيضا التعامل مع أزمة متنامية بين الولايات المتحدة، الضامن الأمني التقليدي لسيول، والصين، أكبر شريك تجاري لها.