آخر الأخبار

روسيا وأوكرانيا: المستشار الألماني يتعهد بمساعدة كييف على إنتاج صواريخ بعيدة المدى

شارك
مصدر الصورة

أبلغ المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن برلين ستساعد كييف على إنتاج صواريخ طويلة المدى للدفاع عن نفسها ضد الهجوم الروسي.

وقال ردّاً على سؤال للصحفيين في برلين عما إذا كانت ألمانيا ستزود كييف بصواريخ توروس "نريد أن نتحدث عن الإنتاج ولن نناقش التفاصيل بشكل علني".

وتولى ميرتس منصبه في وقت سابق من هذا الشهر، متعهداً بتعزيز الدعم الألماني لأوكرانيا، وقال هذا الأسبوع إنه "لم تعد" هناك أي قيود على نطاق الأسلحة التي يقدمها الحلفاء الغربيون لكييف.

ويبلغ مدى صاروخ توروس 500 كيلومتر وبذلك يمكن أن يصل إلى عمق الأراضي الروسية بشكل أكبر من الصواريخ الأخرى بعيدة المدى.


*
*
*

ورغم أن ميرتس لم يشر إلى صواريخ توروس بالاسم خلال مؤتمره الصحفي مع زيلينسكي، إلا أنه قال إن وزيري الدفاع الألماني والأوكراني سيوقعان "مذكرة تفاهم" بشأن الصواريخ طويلة المدى في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وحذر الكرملين من أن أي قرار بإنهاء القيود المفروضة على مدى الصواريخ التي يمكن لأوكرانيا استخدامها سيكون بمثابة تغيير خطير للغاية في السياسة من شأنه أن يضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سياسي.

ومع ذلك، فقد أكد ميرتس أن قرار رفع القيود المفروضة على النطاق اتخذ من قبل الحلفاء الغربيين قبل أشهر.

وقد تكون هناك أسئلة كثيرة حول تفاصيل خطة ميرتس للتعاون الصاروخي، لكنّ استعداده لإصدار تصريحات ضخمة، قد تثير استعداء الكرملين، يجعله يقف في تناقض واضح مع اللهجة الحذرة للحكومة الألمانية السابقة برئاسة سلفه أولاف شولتس.

وخلال مؤتمره الصحفي مع زيلينسكي، وعد ميرتس أوكرانيا بمواصلة الدعم ما كان ذلك ضرورياً، محذراً موسكو من أن رفضها المشاركة في المزيد من محادثات السلام سيكون له "عواقب حقيقية".

ودعا زيلينسكي إلى إجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى تسوية بشأن الحرب بمشاركة ثلاثة زعماء - "ترامب - بوتين - زيلينسكي" - رغم أنه أضاف أنه مستعد لأي صيغة.

ولم يرفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الفكرة جملة وتفصيلاً، لكنه قال إن مثل هذا الاجتماع لا يمكن أن يُعقد إلا بعد التوصل إلى "اتفاقات ملموسة" بين "الوفدين".

مصدر الصورة

ورغم أن أوكرانيا وروسيا عقدتا أول محادثات مباشرة، وهي الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن الاجتماع ضم مسؤولين منخفضي المستوى ولم يتمكنوا إلا من الاتفاق على تبادل الأسرى، والذي تم في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء إن موسكو مستعدة بالفعل لعقد جولة ثانية من محادثات السلام مع كييف.

وبحسب بيان نشرته وكالة أنباء تاس الرسمية، قال بوتين إن الجولة التالية من المحادثات قد تعقد في الثاني من يونيو/حزيران القادم في إسطنبول حيث ستقدم روسيا "مذكرة" تحدد شروط السلام الخاصة بها.

وقال لافروف: "نأمل أن يدعم جميع المهتمين بإخلاص، وليس فقط بالكلمات، نجاح عملية السلام بعقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة".

وأضاف لافروف أنه أطلع نظيره الأمريكي ماركو روبيو على الاقتراح.

وكان لافروف قد أوضح في وقت سابق أن موسكو تتطلع إلى ضمان "وضع أوكرانيا المحايد وغير المنحاز وغير النووي".

وقالت أوكرانيا إنها لا تعارض عقد مزيد من الاجتماعات لكن "الاجتماع المقبل يجب أن يسفر عن نتائج".

وفي منشور على موقع إكس، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إن بلاده قدمت بالفعل شروط السلام إلى روسيا وطالبت موسكو بفعل الشيء نفسه.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى أن صبره بدأ ينفد بسبب فشل روسيا في المضي قدماً في المزيد من المحادثات.

واتهم ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار"، بعد الضربة الصاروخية الروسية القاتلة التي أسفرت عن مقتل 13 أوكرانيا، بينهم أطفال. ومع ذلك، أشار المسؤولون الروس إلى أن ترامب لم يكن على علم كافٍ بسياق الصراع.

وحث الرئيس الأوكراني واشنطن على فرض عقوبات على قطاعي البنوك والطاقة في روسيا. وأضاف أنه ناقش الأمر مع ترامب، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي "أكد أنه إذا لم تتوقف روسيا، فسيتم فرض عقوبات".

وعلى الرغم من استمرار المناورات الدبلوماسية، فقد أعلن الجيش الأوكراني عن قيامه بواحدة من أكبر الهجمات بطائرات مسيرة على أهداف روسية حتى الآن خلال ليل الثلاثاء وحتى يوم الأربعاء، في حين قال زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 900 طائرة مسيرة على مدار ثلاثة أيام انتهت في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.

وعلى الأرض، تعرضت الدفاعات الأوكرانية لهجوم روسي متزايد في شمال شرق البلاد.

وقال زيلينسكي إن موسكو "تحشد" أكثر من 50 ألف جندي على طول جبهة سومي، حيث سيطرت القوات الروسية على عدة قرى عبر الحدود الأوكرانية في محاولة لإنشاء ما يسميه بوتين بـ"مناطق أمنية عازلة".

وقال حاكم سومي أوليه حريهوروف إن القوات الروسية استولت على أربع قرى، وإن القتال مستمر بالقرب من قرى أخرى في المنطقة.

واتهم زيلينسكي موسكو بتأخير عملية السلام وقال إنها لم تقدم بعد مذكرة شروط السلام التي وعدت بها بعد محادثات إسطنبول. وأصر بيسكوف على أن الوثيقة كانت في "مراحلها النهائية".

وقد أودت الحرب، التي دخلت الآن عامها الرابع، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في تدمير جزء كبير من شرق أوكرانيا وجنوبها. وتسيطر موسكو على ما يقرب من خُمس أراضي البلاد، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا