قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين إن زيارته للشرق الأوسط ستكون تاريخية، وسط توقعات بأن يتمكن من إبرام صفقات تجارية كبرى.
ومن المتوقع أن يتوجه ترامب في وقت لاحق اليوم إلى المنطقة في زيارة تشمل السعودية وقطر والإمارات.
وفي سياق متصل، قال ترامب "ساعدنا قطر كثيرا وأحترم قيادتها"، واعتبر أن "تقديمها طائرة لي لفتة عظيمة، لا يمكن رفضها، ولا ينوي استعمالها بعد مغادرة منصبه"
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن مسؤولين إسرائيليين استفسروا عن إمكانية توقف الرئيس الأميركي في القدس أو تل أبيب خلال رحلته للشرق الأوسط، لكنه أوضح أن ترمب لن يأتي إلى إسرائيل بدون تحقيق نتائج.
وتنقل "سي إن إن" عن دبلوماسي إسرائيلي سابق قوله إن مشكلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تكمن في ضعف نفوذه في واشنطن حاليا، وأنه ليس لديه ما يريده ترمب عكس السعوديين أو القطريين أو الإماراتيين، وفق تعبير المصدر.
وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ"عودة تاريخية" إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري، وستطغى عليها الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران .
وأظهرت مذكرة اطلعت عليها رويترز أن الملياردير إيلون ماسك ضمن المدعوين للمشاركة في منتدى استثماري سعودي أميركي في الرياض، على هامش زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط .
وجاء في المذكرة أن الرؤساء التنفيذيين لشركات "بلاك روك" و"سيتي غروب" و"آي بي إم" و"بوينغ" و"دلتا إيرلاينز" و"أميركان إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" من ضمن المدعوّين أيضا.
وطلب ترامب في يناير/كانون الثاني من السعودية إنفاق ما يصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي على مدى 4 سنوات بما يشمل مشتريات عسكرية.
وأفادت رويترز الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم حزمة أسلحة للسعودية بأكثر من 100 مليار دولار.
ويؤشر قرار ترامب مجددا: تخطي الحلفاء الغربيين التقليديين واختيار دول الخليج كمحطة خارجية أولى له (باستثناء زيارته للفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرانشيسكو )، إلى الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثلاثة، إضافة إلى مصالحه التجارية الخاصة في المنطقة.
وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي، إلا أن جدول الزيارة الإقليمية لا يشمل إسرائيل ، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.