آخر الأخبار

"إيران تفقد السيطرة" بعد سقوط نظام الأسد والتغيرات السياسية في لبنان - جيروزاليم بوست

شارك
مصدر الصورة

في عرض الصحف لهذا اليوم، نقرأ مقالاً في الجيروزاليم بوست، عن "الخسائر" التي تكبدتها إيران في المنطقة على إثر سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، والتحوّلات السياسية التي شهدها لبنان بعد الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.

وفي الإندبندنت، نقرأ مقالاً يحلل مضامين اللقاء الذي جمع ترامب وزيلينسكي خلال جنازة البابا فرنسيس، ومستقبل الدور الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية في ظل تغير لهجة ترامب تجاه بوتين، ومكانة واشنطن في التحالف الغربي.

وأخيراً، نقرأ مقالاً يناقش استراتيجيات التعامل مع قضية الهجرة بعد مرور عشر سنوات على بدء أزمة الهجرة عبر المتوسط.

في صحيفة جيروزاليم بوست، نقرأ مقالاً للكاتب نيفيل تيلر، يناقش فيه "فقدان إيران للسيطرة"، بعد سقوط نظام بشار الأسد، و"الخسارة" التي تكبّدها حزب الله في لبنان.

يرى الكاتب أن الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا مثّلت "هزيمة جيوسياسية كبرى" لإيران، إذ اتخذت الحكومة السورية الانتقالية التي تولّت زمام الأمور بعد سقوط نظام الأسد إجراءات "حاسمة" للحد من أي نفوذ عسكري لإيران داخل البلاد. واقتبس الكاتب في هذا السياق، تصريحاً لرئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع خلال مقابلة صحفية، قال فيه إن الإطاحة بالأسد أعادت المشروع الإيراني في المنطقة 40 عاماً إلى الوراء.

أما في لبنان، فيشير الكاتب إلى مقابلة أجراها الرئيس اللبناني، جوزاف عون، تطرّق فيها إلى موضوع "حساس" يتمثل في نزع سلاح حزب الله، لكن عون صرّح بأن نزع سلاح حزب الله سيتحقق من خلال التفاوض، كجزء من استراتيجية الدفاع الوطني، وليس من خلال القوة، واضعاً بعين الاعتبار "الخطر المتمثل في اندلاع حرب أهلية"، على حدّ تعبير الكاتب.

ويذكر تيلر كذلك تعهّد عون في خطابه الافتتاحي أمام مجلس النوّاب اللبناني في يناير/كانون الثاني الماضي، بضمان أن يكون "السلاح بيد الدولة فقط".

يقول تيلر إن إيران مارست نفوذها السياسي في لبنان بشكل أساسي من خلال حزب الله، عبر دعمه مادياً ولوجستياً منذ تأسيسه في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، لكن الروح المعنوية لحزب الله "انهارت" بعد "هزيمته" العسكرية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وهذا ما انعكس على تصريحات لمسؤول في حزب الله نقلتها وكالة رويترز، بأن الحزب مستعد لمناقشة مسألة نزع سلاحه. ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أصبح حزب الله مقيّداً عسكرياً، و"مجروحاً" سياسياً، و"إن لم تكن جروحه قاتلة".

يشير الكاتب كذلك إلى المفاوضات التي أعقبت اشتباكات حدودية بين سوريا ولبنان في منتصف مارس/آذار الماضي، وأسفرت عن مفاوضات مباشرة بين البلدين، دون مشاركة من حزب الله، وكذلك المناقشات التي تمت لاحقاً بشأن العلاقات الثنائية وترسيم الحدود، وجميعها تمت دون مشاركة الحزب، وهذا، برأي الكاتب، يعكس "تضاؤل تأثير الحزب على مسار الأحداث"، ويمثل "تهميشاً لأحد وكلاء إيران".

يقول تيلر إن مستقبل حزب الله، وبالتالي نفوذ إيران داخل لبنان، يعتمد على قدرته على التكيف مع البيئة السياسية المتطورة، والانخراط في حوار بناء مع الدولة، وإعادة تحديد دوره داخل الإطار الوطني اللبناني.

ويضيف أنه ومع تنامي قوة الدولة اللبنانية وضعف حزب الله، فإن إيران ترى أن نفوذها في لبنان يتلاشى، كما أن القادة الجدد في سوريا لا يميلون إلى السماح بنفوذ كبير لإيران في سوريا بعد سقوط الأسد.

لكن رغم هذه "النكسات"، يرى الكاتب أن إيران تسعى إلى بناء علاقة مع سوريا ما بعد الأسد، على الرغم من أن الإدارة الجديدة في سوريا لا تبدي حماساً لذلك، كما أن حزب الله لا يزال يتمتع بنفوذ سياسي كبير في لبنان، خاصة بين صفوف الشيعة، على الرغم من أن الكثيرين يحمّلون الحزب وإيران مسؤولية "جرّ البلاد إلى صراعات إقليمية".

لقاء الكاتدرائية: هل هو مقدمة لتغيير قادم؟

مصدر الصورة

وصفت صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي داخل كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان خلال جنازة البابا، بأنه "المشهد" التي يحتاج العالم لرؤيته.

تقول الصحيفة إن هذا اللقاء كان على النقيض من اللقاء "المشؤوم" الذي جمع الرئيسين في البيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي، إذ لم تكن هناك أسئلة "مهينة" بشأن لباس الرئيس الأوكراني، كما لم يكن هناك ما يدعو الرئيس الأمريكي إلى فقدان رباطة جأشه، إذ بدا الرجلان وحيدَيْنِ، ومنحنيَيْنِ باتجاه بعضهما البعض، ومنخرطَيْنِ في حوار "جاد ومتحضّر".

تشير الصحيفة إلى تصريحات لزيلينسكي قال فيها إن اللقاء قد يكون تاريخياً إذا أفضى إلى تحقيق نتائج مشتركة، فيما وصف البيت الأبيض اللقاء بأنه كان "مثمراً".

تقول الصحيفة إنه ليس من الواضح بعدُ ما سيتمخّض عن ذلك اللقاء، لكن تعليقات لاحقة لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي تلمح إلى أن حقائق جديدة بدأت تدخل إلى ذهن الرئيس الأمريكي.

تذكر الصحيفة في هذا السياق تعليقات لترامب على خلفية الهجمات الروسية الأخيرة على كييف، ينتقد فيها بوتين على "إطلاق صواريخ باتجاه مناطق مدنية"، ويشكك في رغبة الرئيس الروسي في إيقاف الحرب.

تضيف الصحيفة أن الرئيس ترامب وبعض مستشاريه "أدركوا أنه إذا لم يكن هناك سلام، واستمر القتال، فإن ذلك سيكون في صالح بوتين". وإذا استطاع الكرملين "خداع" الأمريكيين ليعتقدوا أن عدم إحراز تقدم في خطتهم للسلام كان خطأ الرئيس زيلينسكي، فـ "ستكون تلك نتيجة أفضل لروسيا".

وترى الصحيفة أن عواقب ذلك ستكون "كارثية على أوكرانيا"، وعلى أمن أوروبا، وعلى "الأمن القومي الأمريكي نفسه"، وقد تدلّل إلى جانب أمور أخرى على "تراجع تاريخي في القوة والنفوذ الأمريكي، حيث تتسلم الصين زمام الأمور في القرن الحادي والعشرين".

وتطرح الصحيفة نظرية لتفسير ذلك مفادها أن الولايات المتحدة "قد تكون راضية على التخلّي عن الدور الذي لعبته منذ نهاية الحرب العالمية الثانية باسم الانعزالية، والسياسات الحمائية".

تختم الصحيفة بالقول إنه إذا كان هدف ترامب هو التخلي عن الحلفاء الأوربيين لصالح تحالف يضم أشخاصاً مثل بوتين وكيم جونغ أون، فلن يكون حينئذ أمام أصدقاء الولايات المتحدة سوى "الدعاء من أجل تدخل العناية الإلهية"، أو أن تصمد الديمقراطية الأمريكية بما فيه الكفاية لـ "يسود المنطق يوماً ما"، وفي تلك الأثناء، سيتعين على أوكرانيا مواصلة القتال، وسيكون على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت تريد إنقاذها.

"التعاطف الضروري" للتعامل مع الهجرة

مصدر الصورة

وفي الإندبندنت، نقرأ مقالاً بقلم محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، يناقش فيه أهمية التعامل مع قضية الهجرة بقيم قائمة على التعاطف والإنسانية، ويسلط الضوء على المستقبل في ظل تزايد تأثيرات التغير المناخي.

يستذكر العيسى مرور عشر سنوات على بدء ما عُرف بأزمة الهجرة، حين بدأ مئات الآلاف من المهاجرين في أبريل/نيسان 2015 بالتدفق من الدول النامية إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط هرباً من الحروب والفقر، وغرق الآلاف منهم في الطريق.

يقول العيسى: "حين خاطبتُ الأمم المتحدة في نيويورك، في شهر مارس/آذار الماضي، بصفتي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، كنتُ أتحدث باسم العالم الإسلامي الأوسع، الذي ينحدر منه الكثير من هؤلاء اللاجئين. وشددتُ على نقطة لطالما آمنتُ بها وشاركتُها: الهجرة ليست أزمة؛ بل الأزمة هي ما يدفع الناس إلى الهجرة".

ويضيف أن قضية المهاجرين لا يمكن النظر إليها من منظور البيانات والاقتصاد والسياسات فقط. بل يجب أن "يكون التعاطف والشعور بالمسؤولية الأخلاقية محور الاستجابة الجماعية".

يرى العيسى أن ما حدث في 2015 كشف أن أوروبا لم تكن مستعدة بـ "التعاطف اللازم" للتعامل مع الصدمات الكبرى مثل هجرة الملايين من البلدان التي مزقها الفقر والحروب، حيث "فشل" المجتمع الدولي في إعطاء التعاطف الأولوية كمبدأ أساسي يوجه السياسة والخطاب العامّ، ونتيجة لذلك، شهدت أوروبا في الفترة بين 2015 وعام 2020، "أكبر صعود للأحزاب والأيدولوجيات اليمينية المتطرفة منذ الحرب العالمية الثانية".

يضيف العيسى أن التعاطف هو بالضبط ما يحتاجه العالم لصياغة سياسات وإجراءات ذات مغزىً في هذه المسألة، وهذا يناقض إجراءات أخرى متبعة مثل إنفاق الأموال على زيادة الوجود العسكري في البحر الأبيض المتوسط أو القنال الإنجليزي، وتقديم دعم كبير لدول أخرى من أجل منع المهاجرين من المغادرة، إذ إن هذه الإجراءات - برأيه - لا تؤدي إلا إلى زيادة المخاطر والتكاليف بالنسبة للمهربين الذين يستغلون اليائسين، و"ما دام الناس يائسين، سيغادرون، وما داموا يغادرون، سيموتون".

يرى العيسى أن جزءاً من الواجب الذي يقع على عاتق القادة يتمثل في معالجة أسباب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في بلدانهم، كما أن التعامل مع الأسباب الجذرية التي تدفع الناس لمغادرة بلدانهم يحتّم بناء مجتمعات أكثر استقراراً، وأكثر قدرة على الصمود.

يلقي العيسى الضوء على مستقبل قضية الهجرة، إذ يتوقع أن تزداد حدة المشكلة، مدفوعةً بشكل متزايد بتأثيرات التغير المناخي، ويستبعد أن يكون العالم مستعداً من الناحيتين الأخلاقية والعملية للتعامل مع الموجة القادمة.

يشير العيسى إلى أهمية بناء الأسس الأخلاقية المشتركة والشعور الجماعي بالتعاطف والإنسانية لمواجهة أزمات تلوح في الأفق، ويرى أن بناء ذلك يتحقق بخطوات صغيرة، إذ "يبدأ التعاطف والتواصل بأفعال صغيرة من اللطف والكرم وحسن الضيافة في المجتمعات".

يقول العيسى إن مثل هذه الاقتراحات قد تبدو مبهمة وغير ملموسة بالنسبة للبعض، لكنها برأيه ركائز أساسية لبناء مجتمعات رحيمة "تُقدّر إنسانية الآخرين".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا