آخر الأخبار

بعد تحذيرات الأونروا والغذاء العالمي: هل دخلت المجاعة في غزة مرحلة الخطر؟

شارك
مصدر الصورة

في غزة أغلقت المخابز أبوابها بعد أن نفد الطحين، في وقت تشير فيه الدلائل، إلى أنه لم يتبق سوى وقت قصير، لإعلان المجاعة رسميا في القطاع، بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي، عن نفاد إمدادات الغذاء لديه مع ظل شح في مياه الشرب.

قبل أيام حذر برنامج الأغذية العالمي، من أنه استنفد مخزونه الغذائي، بالكامل في غزة جراء الحصار، وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج، منذ 31 مارس/آذار الماضي، بسبب نفاد الطحين ووقود الطهي، مشيرا إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع، منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.

أما المفوض العام، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبي لازاريني، فقد قال من جانبه، إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا، بسبب سياسة التجويع المتعمدة، التي تنتهجها إسرائيل، من خلال استمرار إغلاق معابر القطاع، ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، مؤكدا أن ما يحصل هو "تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".

وقبل أيام، أصدر وزراء خارجية كل من، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بيانا مشتركا، طالبوا فيه بإنهاء الحظر، على دخول المساعدات، الذي يعرض المدنيين، (من ضمنهم مليون طفل)، لخطر المجاعة، لكن كل تلك الدعوات على مايبدو، لحقت بسابقاتها ولم تجد لها صدى لدى السلطات الإسرائيلية.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قد نقلت في تحقيق لها قبل أيام، شهادات لعدد من العاملين، في المجال الإنساني في قطاع غزة، والذين اعتبروا أن "المجاعة في غزة باتت أشد وطأة على السكان من الغارات الجوية".

ورأى هؤلاء العاملون في مجال الإغاثة، أن "حصار إسرائيل لغزة جعلها تواجه ظروفا يائسة، وغير مسبوقة منذ بداية الحرب". وهو ما أكده تقرير لمنظمة أوكسفام الخيرية البريطانية ، قالت فيه إن "معظم الأطفال في غزة يعيشون الآن على أقل من وجبة طعام واحدة في اليوم".

"الحصار هو السبب"

ويكاد يكون هناك إجماع، من قبل منظمات الإغاثة الدولية العاملة في قطاع غزة، وكذلك من جانب الهيئات الفلسطينية، على أن المسؤول الأول، وربما الأوحد عن هذه المجاعة في غزة، هو الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع والذي دخل شهره الثاني.

ويؤكد برنامج الغذاء العالمي، أن أكثر من مئة ألف طنّ من المساعدات الغذائية، ماتزال مكدّسة قرب الممرات الإنسانية، في انتظار الدخول إلى غزة وتوزيعها على آلاف العائلات الجائعة، في وقت تواجه فيه اسرائيل اتهامات متواصلة باستخدام التجويع كسلاح خلال حربها في قطاع غزة.

ويبدو أن أمر المجاعة في غزة بات خطيرا، لدرجة دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقول بأنه، ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية، بعد تصريحات ترامب تلك، عن أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، ناقش آليات لقيام الجيش الإسرائيلي، بتوزيع المساعدات في غزة.

إسرائيل تنكر

ومنذ بدء الحرب في غزة، ومع تفجر الجدل كل مرة بشأن المجاعة في القطاع، تنكر إسرائيل دوما، وجود مجاعة في غزة، وتعتبر أن مايُنشر في هذا الصدد، ليس سوى محض دعاية كاذبة، فقد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في وقت سابق، التحذيرات من خطر وقوع مجاعة في غزة، بأنها "كذبة طوال هذه الحرب. كانت كذبة"، أما السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاكوب لو، فقد شكك أيضا من جانبه في بيانات منظمات الإغاثة واعتبر التصريحات بشأن المجاعة "غير مسؤولة".

ويشكك إكاديميون، ومسؤلون إسرائيليون في الصحة العامة أيضا، في دقة التقارير بشأن المجاعة في غزة، منذ أيار/مايو 2024، ويرون أن التقديرات التي قدمتها منظمات الإغاثة تلك في تقاريرها، بدت وكأنها تتجاهل إمدادات المساعدات واستخدامها، من مصادر مشكوك فيها.

برأيكم


* هل دخلت المجاعة في غزة مرحلة أكثر خطورة؟
* وما هي دلالات التحذيرات المتتالية خلال الأيام الماضية من تردي الوضع الغذائي في القطاع؟
* كيف يدبر سكان غزة طعامهم اليومي في ظل الشح الشديد في الطحين والمواد الغذائية؟
* لماذا لا ترفع إسرائيل حصارها عن غزة بعد اتفاق كل الهيئات الدولية عن أنه المسؤول عن المجاعة؟
* هل ترون حديث الرئيس الأمريكي ترامب عن أنه ضغط على نتانياهو لإدخال المساعدات إلى غزة كافيا؟
* ولماذا لم يستجب نتانياهو لضغوط ترامب حتى الآن؟
* كيف ترون النفي الإسرائيلي الدائم بعدم وجود مجاعة في قطاع غزة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 28 نيسان/ إبريل.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا