بعد الهجمات الروسية التي طالت العاصمة كييف، ليل أمس الأربعاء، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب امتعاضه من موسكو.
وقال في منشور على حسابه "تروث سوشيال" اليوم الخميس على إنه "غير سعيد" بالضربات الروسية، وحض نظيره الروسي فلاديمير بوتين على وقف مثل هذه العمليات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.
كما اعتبر أن توقيت الهجمات سيئ جدا. وكتب قائلا "هذا ليس ضرورياً وتوقيته سيئ للغاية.. "فلاديمير، توقف!".
وكان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قال في وقت سابقا اليوم ردا على سؤال بشأن الضربات الروسية على كييف إن بلاده تواصل ضرب "أهداف عسكرية وأهداف عسكرية مجاورة".
في حين أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن على روسيا وقف هجماتها فوراً، ودون أي شروط. وأشار إلى أنه لا يرى أي ضغوط حقيقية تمارس ضد موسكو حالياً.
كما اعتبر أن الهجمات الروسية جزء من حملة الضغط عبر النار على أميركا. وشدد على أن "أوكرانيا مستعدة للتعامل إيجابياً مع مقترحات الشركاء من دون مخالفة الدستور".
أتى ذلك بعدما أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم، أن روسيا أطلقت 70 صاروخاً و145 مسيرة على 6 مناطق أوكرانية ليلاً، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 10 قتلى في كييف، في إحدى أكثر الهجمات فتكاً على العاصمة منذ أسابيع.
كما جاء بالتزامن مع إعلان الكرملين أن بوتين يؤيد مبادرة ترامب لوقف كامل للنار في أوكرانيا.
فيما جاء توبيخ ترامب النادر لبوتين في أعقاب انتقاده لزيلينسكي أمس لقوله إن كييف لن تعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، وهو موقف اتخذته منذ فترة طويلة.
وكان ترامب قد ألمح مؤخراً إلى إمكانية تخلي أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لصالح الروس، إلا أن زيلينسكي عاد وأكد أن ذلك محال، ورأى أن هذا المطلب يتعارض مع الدستور وسيادة البلاد.
ما أثار حفيظة الرئيس الأميركي، الذي وجه سهام انتقاداته الشديدة إلى نظيره الأوكراني، معتبراً في منشور على "تروث سوشال"، أن تصريحاته تحريضية، وتصعب التوصل للتفاهم مع موسكو.