الجيش السوداني: مقتل 33 مدنياً في قصف الدعم السريع للفاشر

أفاد الجيش السوداني، اليوم الاثنين، بمقتل 33 مدنيا وإصابة العشرات جراء قصف مدفعي عشوائي للدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.

وقالت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر "إن النازحين الفارين من معسكر زمزم إلى مناطق غرب الفاشر تعرضوا للجوع والعطش والضرب والإهانة بجانب اغتصاب فتيات ومعاملة سيئة لكبار السن بهدف الضغط عليهم للإدلاء بمعلومات تخص المدينة".

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود يوم الجمعة أن مئات الآلاف من المدنيين السودانيين الذين عانوا من المجاعة لشهور، اضطروا إلى الفرار في "ظروف كارثية" بعد أن اجتاح عناصر من قوات الدعم مخيمهم في دارفور.

مصدر الصورة

نازحون فروا من مخيم زمزم نحو الطويلة في دارفور - رويترز

وقالت منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود في دارفور ماريون رامشتاين، من بلدة طويلة التي تبعد 60 كيلومترا عن مخيم زمزم خارج الفاشر "نعالج أطفالا واجهوا فعليا الموت عطشا خلال تنقلهم".

كما أضافت "استقبلنا حتى الآن أكثر من 170 شخصا مصابين بطلقات نارية وانفجارات، 40% منهم نساء وفتيات".

وقالت منظمات الإغاثة إن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في مخيم زمزم عندما شنت قوات الدعم هجومهم الدامي الأسبوع الماضي.

وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن قوات الدعم السريع شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" في وقت سابق من الشهر الجاري على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.

وأسفرت الحرب التي اندلعت قبل عامين بين قوات الدعم السريع والجيش عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 13 مليونا.

يشار إلى أن الفاشر تعد مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع ويسيطر عليها الجيش السوداني.

وتعد المدينة هدفا استراتيجيا للدعم السريع التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.