آخر الأخبار

عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا العام

شارك
مصدر الصورة Credit: FADEL ITANI/AFP via Getty Images)

( CNN ) -- أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أنه يأمل أن يتم سحب أسلحة حزب الله وأن يحصر السلاح بيد سلطة الدولة بحلول هذا العام، مما يمثل إعطاء جدول زمني لنزع سلاح المجموعة المحتمل لأول مرة.

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي تدعمه الولايات المتحدة، خلال مقابلة مع موقع وصحيفة "العربي الجديد"، الثلاثاء: "نأمل أن يتم سحب أسلحة حزب الله وأن يقتصر حيازتها على الدولة في عام 2025 وهذا ما أسعى إليه"، وأضاف أنه يمكن استيعاب مقاتلي حزب الله في الجيش اللبناني.

وصرّح عون قائلا: "بالنسبة لأعضاء حزب الله، هم في نهاية المطاف لبنانيون، وإذا كانوا يريدون الانضمام إلى الجيش، فإنها يمكن أن تخضع لما يسمى بدورات استيعاب".

وأكد في الوقت نفسه على أن هذه العملية لا يمكن أن تتم إلا عبر الحوار بين الأطراف المعنية.

وقال عون: "نريد أن نسحب أسلحة حزب الله، لكننا لا نريد إشعال حرب أهلية"، وأضاف بأن الولايات المتحدة تفهم ذلك.

وقال الرئيس إن الحكومة لم تتحدث بعد مع حزب الله حول هذه المسألة، لكن رئيس البرلمان نبيه بري، وهو سياسي شيعي حليف لحزب الله، "يتفق تماما" على أن الدولة يجب أن تحتكر السلاح. وقد لعب بري دور الوساطة بين الولايات المتحدة وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ولم يرد مستشار لبري على طلب CNN للتعليق.

وردا على سؤال حول فشل المحاولات السابقة لمناقشة أسلحة حزب الله، قال الرئيس إن الوضع الإقليمي تغير، مشيرا إلى "تطور موقف" إيران تجاه الميليشيات المتحالفة معها في المنطقة.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن استيعاب مقاتلي حزب الله في الجيش اللبناني لن يكون مشابها لما حدث مع قوات الحشد الشعبي في العراق - وهي قوة شبه عسكرية شيعية مدعومة من إيران ترتبط بالحكومة العراقية وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالكتل الشيعية المتحالفة مع إيران والتي سيطرت على السياسة في بغداد لسنوات.

وقال عون: "لن يكون هناك قوات حشد شعبي أو وحدة مستقلة داخل الجيش".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة حريصة على نزع سلاح حزب الله في أقرب وقت ممكن، لكنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين أن وجود إسرائيل في جنوب لبنان "يعطي حزب الله ذريعة" لمواصلة تسليحه، داعيا الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب.

وتزايدت التوترات بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع الأخيرة مع سلسلة من الضربات الإسرائيلية عبر الحدود التي تختبر وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والجماعة المسلحة اللبنانية قبل أربعة أشهر.

وقد أدانت الحكومة اللبنانية مراراً وتكراراً الضربات الإسرائيلية على أراضيها، ووصفتها بأنها انتهاك لسيادتها وانتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن للبنان أن يشارك في محادثات تطبيع مع إسرائيل إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من البلاد، قال عون إنه في حين أن "كل شيء ممكن" في السياسة، فإن الظروف على الأرض تملي الواقع.

وقال الرئيس اللبناني: "يعرف الأمريكيون حاليا أن التطبيع أو مفاوضات السلام مع إسرائيل مستحيلة، والمفتاح بالنسبة لنا اليوم هو إرساء استقرار طويل الأجل على الحدود".

الحرب بين إسرائيل وحزب الله "غير مرجحة"

وأضاف أن الحرب الكاملة بين إسرائيل وحزب الله لا تزال محتملة، ولكنها "غير مرجحة"، ولفت إلى أن حزب الله أظهر مؤخرا "شعورا بالمسؤولية على الرغم من الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها".

وأكد عون أن الحرب "غير مرجحة، لكن في نهاية المطاف يبقى الاحتمال قائما مع استمرار الهجمات (الإسرائيلية)"، وأردف: "ولهذا نحن نكرر دائماً دعونا نتفاوض مع حزب الله".

والأسبوع الماضي، قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله في مؤتمر صحفي إن الحزب مستعد للحوار مع الحكومة اللبنانية حول استراتيجية الدفاع في البلاد.

وقال فضل الله إن "موقف حزب الله موحد فيما يتعلق بالنهج في مسألة الأسلحة واستراتيجية الدفاع"، وفقًا لبيان أرسله متحدث باسم حزب الله، مضيفًا أن أولوية المجموعة المسلحة هي إنهاء هجمات إسرائيل، وبالتالي فهي "مستعدة لأي حوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية".

وأضاف النائب أن الحزب مستمر في التواصل مع عون، وأنه "عندما يحدد شكل وأسلوب الحوار، سنشارك، كما شاركنا في جميع الحوارات السابقة".

وتأتي تصريحات عون وسط دعوات الولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله، وهو احتمال قد يكون له تأثير كبير على الديناميات الإقليمية.

قبل أشهر قليلة، اعتبرت الجماعة أقوى وكيل إقليمي لإيران، حيث شاركت في ضربات متبادلة مع الجيش الإسرائيلي حتى قتلت حملة إسرائيلية العديد من كبار قادة حزب الله. كما ساهم إسقاط حليف الحزب في سوريا، بشار الأسد، بإضعاف المجموعة.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا