حزب الله يعطي فرصة للدولة للتعامل مع إسرائيل.. مصدر يكشف

في وقت أعلن فيه حزب الله أن إسرائيل أنهت الهدنة ونقلت الوضع لمرحلة مختلفة، في إشارة منه إلى الغارات الأخيرة على الجنوب وضاحية بيروت ، عاد وعلّق ثانية.

"نعطي الفرصة للدولة"

فقد أفاد مصدر مقرّب منه، اليوم الثلاثاء، في تصريح للعربية/الحدث، بأن الحزب لا يزال يتعامل مع الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبلد وفق المصلحة الوطنية العليا.

وأضاف أن الحزب يعطي الفرصة للدولة والمؤسسات والدبلوماسية لمواجهة الاستهدافات المتكررة.

كما أكد أنه لا بد من وضع حد للاستهدافات، لأنه لا يجوز بقاء الأمور من دون حل.

أيضاً رأى أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن كشف هوية المتورطين بإطلاق الصواريخ.

ولم يعلن حزب الله هوية المستهدف في الغارة الإسرائيلية التي طالت، فجر اليوم الثلاثاء، مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن نائب عن الحزب أكد أن ما جرى "عدوان كبير جدا"، حسب وصفه.

وقال النائب إبراهيم الموسوي في تصريح للصحافيين قرب الشقة المستهدفة "ما جرى عدوان كبير ونقل الحالة إلى مرحلة مختلفة تمامًا".

كما شدد على أن إسرائيل هي من أعلنت انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غاراتها المستمرة وانتهاكاتها في الجنوب والبقاع والضاحية.

وأكد أن الحزب ليس من "هواة الحرب، وما زال على التزامه" بالهدنة.

إلا أنه "حمل المجتمع الدولي وواشنطن مسؤولية تلك الجريمة"، وفق قوله.

كذلك دعا الدولة اللبنانية إلى تفعيل أعلى مستوى من الدبلوماسية لإيجاد حلول.

وكان كل من رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، دانا "هذا الاعتداء الإسرائيلي"، مؤكدين أنه يشكل انتهاكا للقرار الأممي 1701، الذي يرعى الوضع الميداني في الجنوب اللبناني.

ليست أول مرة

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت غارة إسرائيلية، إذ سبقتها واحدة في 28 مارس، كانت الأولى من نوعها منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.

علما أن هذا الاتفاق الذي أبرم بين السلطات اللبنانية والجانب الإسرائيلي بوساطة أميركية فرنسية كان نص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، والانسحاب الإسرائيلي التام من كافة الأراضي اللبنانية في الجنوب، وهو ما لم يحصل حتى الآن.