كيف ردت إدارة ترامب على عاصفة تسريب خطة ضرب اليمن في سيغنال؟

( CNN )-- تمسك مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بموقفهم عقب تقرير نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" بشأن قيام مستشار الأمن القومي مايكل والتز، عن غير قصد، بإضافة مراسل صحفي إلى مجموعة دردشة عبر تطبيق سيغنال، احتوت معلومات حساسة حول الخطط العسكرية في اليمن.

وصرّح ثلاثة مسؤولين في إدارة ترامب لشبكة CNN بأنّ الاستراتيجية الحالية هي التقليل من أهمية ما حدث وتشويه سمعة الصحفي جيفري غولدبرغ، الذي أضافه والتز إلى الدردشة الجماعية. وقد تحقّق جزء كبير من هذه الاستراتيجية بالفعل بين عشية وضحاها.

ونفى وزير الدفاع بيت هيغسيث نفيًا قاطعًا أن يكون كبار مسؤولي البيت الأبيض في المجموعة قد ناقشوا خطط الحرب، وهو ما قال غولدبرغ لشبكة CNN إنّ هذا كذب.

وكتب إيلون ماسك أنّ "أفضل مكان لإخفاء جثة هو الصفحة الثانية من مجلة أتلانتيك" - والتي أعاد ترامب نشرها لاحقًا.

وزعمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أنّ غولدبرغ "معروف بترويجه المُثير للخلافات"، وجادلت بأنّه لم تتمّ مناقشة أيّ خطط حرب و"لم تُرسَل أيّ مواد سرية إلى المحادثة".

يأتي كل هذا في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الأمن القومي رسميًا أن سلسلة رسائل سيغنال تبدو أصلية، ويواصل غولدبرغ القول إن الرسائل تضمنت تفاصيل حساسة ومحددة للغاية تتعلق بخطط الحرب.

مع ذلك، وبينما لا يزال البيت الأبيض يعاني من تداعيات القصة، صرّح عدد من مسؤولي إدارة ترامب ومستشاريه الخارجيين لشبكة CNN بأن النقاشات حول إقالة والتز واعتباره كبش فداء سابقة لأوانها - مع أن ذلك قد يتغير تبعًا لتطور التداعيات خلال الأيام المقبلة.

وكانت CNN قد ذكرت سابقًا أنه أثناء إطلاع ترامب على تقرير مجلة "ذا أتلانتيك"، أعرب الرئيس عن ازدرائه لغولدبرغ، وفقًا للمصادر.

لطالما كره الرئيس غولدبرغ، ويعود ذلك إلى تقريره عام 2020 الذي ذكر فيه غولدبرغ أن ترامب وصف الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في الحرب بـ"الخاسرين" و"الحمقى".