بين ضغوط العمل والانشغالات اليومية، قد تمر المناسبات العاطفية دون استعداد كاف، وعلى رأسها عيد الأم، الذي ينتظره كثيرون للتعبير عن امتنانهم لأغلى إنسانة في حياتهم، لكن ماذا لو مرّ اليوم دون هدية؟ لا تزال هناك فرص موجودة ومؤثرة لتعويض ما فات، لا تحتاج سوى نية صادقة ولمسة دافئة.
قد تكون الهدية في بعض الأحيان مجرد ورقة بيضاء وخط يد مليء بالمشاعر من خلال كتابة رسالة شخصية تعبّر فيها عن حبك وامتنانك، وتسترجع فيها لحظات عزيزة بينك وبين والدتك، قد تلامس قلبها بعمق يفوق أي هدية مادية.
الأمهات لا يتوقفن عن العطاء، لذلك فإن تقديم المساعدة في أعمال المنزل مثل التنظيف أو الطبخ أو العناية بالحديقة -دون أن يُطلب منك- يعد لفتة رائعة، ويكفي أن تشعر أنك تبذل جهدا لتخفيف عبئها.
إذا لم تستطع الشراء يمكنك الطهو، اختر وصفة تحبها والدتك أو وجبة كانت تُعدها لك في طفولتك، واصنعها بنفسك وقدّمها بطريقة أنيقة، لتبدو كأنها ضيفة في مطعم فاخر حتى لو كان ذلك في المنزل.
إذا كنت بعيدا خصص وقتا لمكالمة غير عابرة، ولا تكن سطحيا في حديثك بل افتح قلبك، وأخبرها عن تقلبات حياتك، واطلب منها أن تحدثك عن تفاصيل يومها، وأنصت لحديثها باهتمام، لأن الاستماع الصادق يمكنه أن يكون هدية بحد ذاته.
يمكنك الاعتناء بزاوية مريحة لأمك في المنزل كتهيئة كرسي مريح أو كتاب تحبه مع شمعة عطرية أو بعض الزهور، هذا سيجعلها تشعر بأن هناك مساحة صُممت خصيصا لها، لتقضي فيها وقتا مريحا وتستمتع بلحظاتها.
الصورة المعلّقة على جدار الذكريات يمكن أن تكون هدية رائعة أيضا، فاختر صورة تجمعكما في لحظة جميلة، واكتب خلفها تعليقا شخصيا كأن تقول: ماذا تعني هذه الصورة لك؟ متى كانت؟ ولماذا نتذكرها دائما؟ ستقرأها والدتك مرارا وتبتسم كل مرة.
هل كانت تطلب منك منذ أشهر أن ترافقها في زيارة؟ أو تصلح شيئا في البيت؟ أو تعتني بنبتة؟ نفّذ ما وعدتها سابقا، فتنفيذ الوعد القديم أجمل من وعد جديد.