آخر الأخبار

عراقجي: لن ندخل بمفاوضات مباشرة مع أميركا إلا من موقع متكافئ

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن بلاده، مشددا على أن طهران لن تدخل بمفاوضات مباشرة إلا من موقع متكافئ من دون ضغوط وتهديدات.

وقال عراقجي "يجب إثبات أن سياسة الضغوط القصوى ليست فعالة، وحينئذ يمكننا التفاوض من موقع متكافئ"، موضحا أن التفاوض غير المباشر ممكن، لكن الأهم توفر الإرادة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق عادل في ظروف متكافئة.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن صبر بلاده ليس سلبيا، مؤكدا أن لدى طهران إستراتيجية واضحة لأي مفاوضات نووية محتملة.

وتابع أن الأوروبيين لعبوا دور الوسيط الجيد خلال المفاوضات السابقة، ويمكنهم فعل ذلك الآن.

وفي السياق ذاته، تحدث عراقجي عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قائلا إن هناك مقترحا لحل القضايا العالقة.

وأضاف أن إيران تواصل المفاوضات غير المباشرة، وأن قنوات الاتصال مع الترويكا الأوروبية ما تزال قائمة.

رسالة ترامب

وكان عراقجي قال أمس الأربعاء إنه تلقی رسالة من الرئیس الأميركي دونالد ترامب أثناء لقائه أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئیس الإماراتي، بحسب ما نقلته وكالة "إيسنا" الإيرانية.

وفي أول تعليق له بعد تسلم إيران رسالة من ترامب، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن أي تحرك خاطئ ضد بلاده سيعود بالضرر الأكبر على من يفعل ذلك.

إعلان

وأضاف خامنئي أن التفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية لن يؤدي إلى رفع العقوبات بل سيجعلها أكثر تعقيدا.

كما قال إن أي تهديد من أميركا بالعمل العسكري غير حكيم، لأن إيران تستطيع توجيه ضربة مقابلة وستفعل ذلك حتما.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد أول أمس الثلاثاء أنه لن يتفاوض مع ترامب في الوقت الذي يطلق فيه الأخير التهديدات.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بزشكيان قوله مخاطبا ترامب "لن أتفاوض معك تحت التهديد، افعل ما تريد".

مصالح إيران

وفي هذا السياق، أوضح مهدي عزيزي مدير مركز الرؤية الجديدة للدراسات والإعلام أن مضمون رسالة ترامب سربها هو نفسه في حديث تلفزيوني مع قناة فوكس نيوز، حيث تضمنت خيارين: إما العودة إلى المفاوضات، أو مواجهة خيار آخر، من دون الإشارة صراحة إلى الخيار العسكري.

واعتبر عزيزي في تصريحات للجزيرة نت أن الخيارات المطروحة حسب ترامب قد تشمل تهديد إيران بشكل مباشر، واستهدافها سياسيا واقتصاديا، بالإضافة إلى فرض الحصار والعقوبات.

وتابع قائلا "أعتقد أن هذه الرسالة تأتي في إطار مناورة سياسية وإعلامية من قبل ترامب بهدف الإيحاء بأن أميركا مستعدة للحوار، بينما إيران هي التي ترفض ذلك".

وبحسب عزيزي، فإن ترامب وواشنطن يعلمان تماما أن إيران لن تدخل في المفاوضات بشروط مسبقة مثل انسحاب إيران من دورها الإقليمي أو التخلي عن قدراتها العسكرية.

وأضاف: "الجمهورية الإسلامية صامدة وتعتمد على الداخل، حيث تمتلك قدرات وإمكانات قوية، ورغم ذلك هي مستعدة للعودة إلى الحوار، لكن ليس وفق الشروط المسبقة التي تفرضها أميركا، بل على أساس مصالحها الوطنية مع التمسك بقدراتها الدفاعية والصاروخية".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا