الرئيس المصري: عملنا بالتعاون مع الأشقاء في #فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع #غزة، ومصر سعت منذ اليوم الأول للحرب لوقف إطلاق النار بالتعاون مع #قطر والأشقاء#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ktT0hSOUhx
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 4, 2025
تفاعل الجمهور مع مخرجات القمة العربية الطارئة بشأن مناقشة التطورات الخطيرة في فلسطين والتي عقدت يوم الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة اعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة.
كما أكد الزعماء المشاركون رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من القطاع، في ضوء ما وصفوه بـ"حرب الإبادة الإسرائيلية".
مع صدور بيان القمة، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، حيث بدؤوا بتحليل ما ورد في البيان.
وأشار محللون إلى أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة ليست موجهة ضد حركة "حماس"، خاصة أنها لم تتطرق بشكل مباشر إلى قضية سلاح الحركة، بل ركزت على تشكيل لجنة مستقلة لإدارة الوضع لمدة 6 أشهر.
وتابعوا بالقول إن القمة تحدثت عن لجنة غير فصائليه تدير الوضع لمدة 6 أشهر، لا ترفضها "حماس"، تليها ترتيبات جديدة توحّد القطاع مع الضفة الغربية، وهو ما لا ترفضه الحركة أيضا، ما دامت النتيجة هي الانسحاب الكامل وإعادة الإعمار.
واعتبر المحللون أن "حماس" لن تحتاج إلى اتخاذ موقف رافض، إذ إن المواجهة الحقيقية في هذه الخطة ليست مع الحركة، بل مع "الكيان" الإسرائيلي وحلفائه الدوليين، وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية.
عن نتائج القمّة العربية.. ماذا فيها.. وماذا بعد؟
قرأت الخطّة المصرية التي تمّ اعتمادها في القمّة العربية، وهي طويلة (91 صفحة).
الجزء السياسي محدود، وما تبقى هي خطّة إعمار مفصّلة، يبدو واضحا أنها من إعداد خبراء في التطوير العقاري ومجال البنية التحتية.
في الجانب السياسي، يمكن… pic.twitter.com/L5uUCM9Yxj
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) March 4, 2025
ولاحظ عدة مدونين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أظهرت مستوى عاليًا من الازدراء تجاه الموقف العربي الرسمي منذ عقود، وهو أمر بات واضحًا في تعاملها مع دول المنطقة.
وأكدوا أن القمة الطارئة جاءت لتثبيت حق الفلسطينيين في أرضهم ورفض التهجير، لكنها في الوقت نفسه فشلت في تقديم دفاع حقيقي عن الفلسطينيين ضد التصعيد الإسرائيلي الذي أدى إلى تجويع وحصار الشعب الفلسطيني.
أي حديث عن رفض التهجير للشعب الفلسطيني دون تبني واحتضان المقاومة الفلسطينية صمام الآمان لهذا الرفض، يُبقي هذا الحديث بلا جدوى..
أي حديث عن قوات دولية في #غزة لا يمكن القبول به، هذه القوات التي شاهد العالم ماذا فعلت في مسلمي البوسنة، وماذا فعلت في أفريقيا الوسطى، وكيف عجزت عن منع…
— أدهـم ابراهيم أبـو سلميـة (@pal00970) March 4, 2025
وأضاف ناشطون أن العودة إلى طرح حل الدولتين يجب أن يكون مشروطًا بضمان حقيقي لحقوق الفلسطينيين واستقلالهم الكامل، بما في ذلك وقف العدوان المستمر الذي دام أكثر من 75 عامًا.
لكنهم تساءلوا عن إمكانية تحقيق ذلك في ظل استمرار إسرائيل في الاعتداء على الفلسطينيين.
المقترح المقدم يمكن اعتبارة اعلى من توقعات الشعوب وان كانت كلاما فقط لكننا اعتدنا على ان تكون مواقف القمة العربية الشجب والاستنكار فقط، لكن الملفت وجود موقف عربي شبه موحد ولو على الورق
فهل من الممكن ان الحكومات العربية استشعرت بالخطر الاسرائيلي وادركت ان الخطوة القادمة باتجاههم— Eng. Wael N. Al-Azzih (@al_azzih) March 4, 2025
وأشاروا إلى أن أي محاولة لتجريد الفلسطينيين، وتحديدًا حركة "حماس"، من السلاح دون إجراء مماثل على الجانب الإسرائيلي ستكون محاولة عبثية، مستشهدين بتجاوزات إسرائيل المتكررة في الماضي.
بينما يرى البعض أن القمة نجحت في التوصل إلى اتفاق عربي شامل على رفض تهجير الفلسطينيين، والموافقة على إعادة إعمار قطاع غزة.
في المقابل اعتبرها آخرون أنها لم تتجاوز حدود البيانات، ولم تستطع فرض خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر.
المكسب الاساسي هو رمى الكرة فى ملعب العدو الصهيوامريكى وتخفيف الضغط على حماس والمقاومة
— محمد (@WAJWZ4XvEAPhkyV) March 4, 2025
ويرى كثيرون أن الأوضاع الميدانية تشير إلى الحاجة لتغيير جذري في أسلوب التعاطي العربي مع القضية الفلسطينية، بما يتجاوز المطالبات التقليدية نحو إجراءات عملية تُجبر الاحتلال على التراجع.
أما دولة الاحتلال الإسرائيلي وردة فعلها على البيان فقد أثار بيان القمة استياء تل أبيب، حيث أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا انتقدت فيه البيان الختامي للقمة، وذكرت عبر تدوينة على منصة إكس "إن البيان الصادر عن القمة العربية الطارئة لم يتناول حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر 2023، بل ظل متجذرًا في وجهات نظر عفا عليها الزمن".
بما انه رفضته إسرائيل فأنا اشيد به
— Khaled Bashabsheh (@KhaledBashabsh9) March 4, 2025
واعتبر مغردون أن انزعاج إسرائيل من البيان يعد دليلا على نجاح القمة، التي وصفها بعض رواد منصات التواصل العربية بأنها غير عادية.