هجوم دهس في حيفا: 14 مصاباً على الأقل، بينهم ضابطا شرطة إسرائيليان

أصيب ما لا يقل عن 14 شخصاً، بينهم ضابطا شرطة، في "هجوم دهس" بسيارة شمالي إسرائيل، حسبما أفادت تقارير.

ونوهت الشرطة الإسرائيلية إلى أن السيارة استهدفت جماعة من المشاة، وأن فتاة في السابعة عشرة من عمرها في حالة حرجة، جرّاء الهجوم.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الهجوم وقع عند تقاطع كركور جنوبي حيفا، في حوالي الساعة 4:18 مساء حسب التوقيت المحلي".

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داوود الحمراء)، إن "عدداً من المصابين تلقوا إسعافاً في موقع الحادث، فيما نُقل آخرون إلى المركز الطبي "هيلل يافه" بمنطقة الخضيرة في حيفا".

وأفاد المركز الطبي بأنه استقبل 14 شخصاً هم ضحايا الحادث؛ بينهم فتاة في الـ 17 من عمرها في حالة حرجة، واثنان إصابتهما خطيرة، وثلاثة إصاباتهم متوسطة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ضابطَي شرطة تعرضا للطعن في مكان الحادث عند تقاطع كركور.

هويّة منفّذ الهجوم

قالت الشرطة في بيان إن هناك "شكوكاً في أن الهجوم إرهابي".

وفي البداية قالت الشرطة، إن "المهاجم هو من عرب إسرائيل، وإنه يبلغ من العمر 24 عاماً، وإنه بلا سِجلّ إجرامي".

لكنها، قالت لاحقاً، إن "المهاجم يبلغ من العمر 50 عاماً، وإنه فلسطيني من شمالي الضفة الغربية، وإنه يقيم بشكل غير قانوني في إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات".

ولقي المهاجم مصرعه برصاص الشرطة، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

ويأتي الهجوم بعد أسابيع من بدء الجيش الإسرائيلي هجوماً موسعاً ضد مجموعات فلسطينية مسلحة في مخيم جنين للاجئين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 21 من يناير/كانون الثاني الماضي عن بدء عملية "السور الحديدي" العسكرية في مدينة جنين، فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "عملية عسكرية مهمّة واسعة النطاق".

وتعدّ عملية السور الحديدي هي الأعنف من نوعها في الضفة الغربية المحتلة منذ عملية الدرع الواقي في عام 2002.

ويفرض الجيش الإسرائيلي طوقاً أمنياً على مخيم جنين، مع وجود أعداد كبيرة من الجنود والآليات العسكرية والجرّافات في محيط المخيم وفي الشوارع الرئيسية بالمدينة، ويقوم بتجريف واسع في شوارعها.