في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد سكان والتلفزيون السوري ومصدر أمني، أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت جنوب العاصمة السورية دمشق، وكذلك محافظة درعا الجنوبية، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
وإلى ذلك، أفاد مراسل "العربية" أن قوات إسرائيلية توغلت برا في قريتين بريفي درعا والقنيطرة، جنوب سوريا.
وذكر مصدر أمني سوري والتلفزيون أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بلدة الكسوة على بعد حوالي 20 كيلومترا جنوبي دمشق.
مراسل العربية: غارات إسرائيلية متزامنة على أطراف دمشق ودرعا#سوريا#قناة_العربية pic.twitter.com/CvZD7kS3wp
— العربية (@AlArabiya) February 25, 2025
وقال المصدر الأمني إنه تم استهداف موقع عسكري دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وأشار المرصد السوي لحقوق الإنسان إلى أن الضربات التي استهدفت المقر الواقع في منطقة الكسوة "تسببت بمقتل شخصين على الأقل"، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كانوا مدنيين أم عسكريين، في وقت أكد الجيش الإسرائيلي قصفه أهدافاً عسكرية تحوي أسلحة في جنوب البلاد.
وأفاد أحد السكان والتلفزيون السوري أن غارات جوية إسرائيلية إضافية قصفت بلدة في محافظة درعا الجنوبية.
وتحدث شهود عن سماع دوي انفجارات وطائرات تحلق على ارتفاع منخفض في دمشق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات إسرائيلية استهدفت بأربع ضربات مقرا لفرقة عسكرية يقع جنوب غرب دمشق، تزامنا مع ضربات استهدفت مقرا آخر في بلدة إزرع في محافظة درعا جنوبا.
ومن ناحيته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش هاجم جنوب سوريا، الثلاثاء.
وقال المتحدث باسمه في بيان: "سلاح الجو يهاجم بقوة في جنوب سوريا في إطار السياسة الجديدة التي حددناها لتهدئة جنوب سوريا، والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "وجود موارد وقوات عسكرية في جنوب سوريا يشكل تهديدا".
وقال الجيش، ليل الثلاثاء، إنّه شنّ غارات جوية على جنوب سوريا استهدفت مواقع عسكرية تحتوي على أسلحة.
وأفاد في بيان أنه "ضرب خلال الساعات الماضية أهدافا عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع عديدة تحتوي على أسلحة"، من دون تحديد موقع تلك الغارات الجوية.
وجاءت هذه الضربات بعد ساعات من خروج تظاهرات في مدن سورية عدة تنديدا بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إنّ بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.
وطالب نتنياهو، الأحد، بجعل "جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل"، وقال: "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق".
ومع إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، انسحبت قواته بشكل فوضوي من مواقعها في جنوب البلاد، حتى قبل وصول الفصائل المسلّحة إلى دمشق.
وإثر ذلك، شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية شملت منشآت وقواعد بحرية وجوية، مبررة هذه الضربات بأنّ الهدف منها هو منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة.
كما أعلنت إسرائيل يومذاك تقدّم قواتها إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967 وأعلنت ضمّه في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتّحدة.
وأكد نتنياهو، الأحد، أن القوات الإسرائيلية "ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها لفترة غير محددة زمنيا لحماية بلداتنا ومواجهة أيّ تهديد".
وعقد في دمشق الثلاثاء "مؤتمر الحوار الوطني" وقد صدر في ختامه بيان ندّد بتصريحات نتنياهو بـ "الاستفزازية" و"أدان التوغّل الإسرائيلي في الأراضي السورية".
وأكد المجتمعون تمسّكهم بـ"الحفاظ على وحدة" سوريا و"سيادتها على كامل أراضيها ورفض أيّ شكل من أشكال التجزئة والتقسيم أو التنازل عن أي جزء من أرض الوطن".