عبد الرحيم دقلو: الميثاق الوطني سينهي معاناة السودان

أكد نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، أن الغرض من الميثاق السياسي المعلن وتشكيل حكومة الإستجابة الوطنية هو "تلبية رغبة السودانيين الذين عانوا من ويلات الحرب"، مشيرا إلى أن القوى الداعمة للميثاق تسعى لإنهاء الأزمة عبر حكومة تنهي المعاناة، واصفا إياها بأنها "ليست حكومة الدعم السريع".

وفي مقابلة ستبث لاحقا على "سكاي نيوز عربية"، قال دقلو إن الحرب التي يشنها الإسلاميون "ليست سياسية بل بالبندقية والتضليل الإعلامي"، داعيا إلى توحيد الصفوف لبناء سودان جديد قائم على العدالة وإنهاء الاستقطابات.

وأكد أن الميثاق السياسي يمثل بداية طريق إنهاء المعاناة، وأن المحاسبة ستشمل كل من تورط في انتهاكات حقوق الشعب.

واعتبر المتحدث أن التاريخ "لن يسجل أننا قسمنا السودان"، مؤكدا على أن ما تم تقديمه لعبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، هو "ما كان يناضل له منذ 40 عاما"، مشيرا إلى أنه يلبي طموحات السودانيين في العدالة والمساواة.

كما دعا زعيم حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، إلى "الاستجابة لرغبات الشعب"، سواء الآن أو في المستقبل.

"جيش وطني موحد"

وكشف دقلو عن خطة لتشكيل "جيش وطني موحد" يضم كل القوات العسكرية تحت مظلة واحدة، مشيرا إلى أن "التحالف العسكري الجديد سيغير معادلة الحرب".

وأكد أن النقاشات حول إعادة هيكلة الجيش هي التي أشعلت الصراع، واصفا الجيش الحالي بأنه "جيش الحركة الإسلامية" وليس جيش دولة، وقال: "لا يوجد جيش في السودان اليوم إلا جيش حزب مؤدلج وجهوي".

ووجه دقلو انتقادات لاذعة للجيش السوداني، متحدثا عن "ما قام به من قتل وتمثيل بالجثث في ولاية الجزيرة"، ووصف تلك الانتهاكات بأنها "غير مسبوقة في تاريخ البشرية".

كما حمل الفريق أول كيكل مسؤولية انتهاكات الجزيرة، واتهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان بأنه "زرعه شخصيا لخلق انقسامات".

"انقلاب البرهان"

ووصف دقلو أحداث 25 أكتوبر 2021 بأنها "انقلاب كامل الدسم على حمدوك وحكومته"، كاشفا أن البرهان "كان يغلق على حمدوك بالمفتاح بعد الانقلاب، وأنا من أخرجته".

وأكد أن من ارتكبوا تجاوزات بحق المدنيين "أصبحوا الآن قادة عمليات في جيش الإسلاميين"، مشددا على أن "الانتهازيين في صفوفنا الذين ارتكبوا جرائم ضد المواطنين سيُحاسبون فرداً فرداً، ونعلم أسماءهم جميعا".