في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد 13 عاماً على الحادث الذي هز العاصمة دمشق، مازال الكثير من الغموض يحيط بتفجير "خلية الأزمة"، الذي أطاح بكبار رجالات الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على رأسهم صهره آصف شوكت.
فيما كشفت شقيقة زوجة ماهر الأسد مجد جدعان، التي عادت إلى سوريا بعد سنوات في الخارج، أسرار ما حدث.
إذ قالت في مقابلة مع برنامج "قابل للجدل" على قناة "العربية"، إن الشقيق الأصغر للرئيس السوري الذي قاد "الفرقة الرابعة مدرعات" لم تبتر قدمه جراء التفجير كما أشيع حينها، ولم يصب بأي أذى على الإطلاق.
كما أضافت أن تفجير خلية الأزمة كان بتخطيط من النظام السابق، مؤكدة أن ماهر كان أحد المخططين.
إلى ذلك، كشفت أن شوكت كانت له اتصالات مع الحكومة الأميركية حينها، وكان يحاول تنفيذ انقلاب عسكري أو غيره لاستلام زمام البلاد، والحلول مكان الأسد.
كما أشارت إلى أن ماهر علم بالأمر فنفذ العملية، معتبرة أنه "من المستحيل أن يكون التفجير قد تم عن طريق الطباخ كما أشيع أيضاً وقتها".
أما عن مكان تواجد ماهر الأسد، فرجحت جدعان أن يكون في روسيا، معللة ذلك بأنها البلد الوحيد الذي من الممكن أن يستقبله.
وكان وزير الداخلية الأسبق في حكومة الأسد محمد إبراهيم الشعار، كشف أن الاجتماع الذي طاله التفجير في "خلية الأزمة" في مبنى الأمن القومي السوري وسط العاصمة دمشق، ضم 5 شخصيات فقط.
كما أضاف أن وزير الدفاع داود راجحة، ونائبه آصف شوكت، قضيا فوراً، وأصيب البقية، ثم أعلنت وفاتهم.
كذلك شدد على أنه لا يملك أي معلومات عن المنفذين، لأن الأسد كان أسند مهمة التحقيق إلى أحد الأفرع الأمنية ولم يطلعه على أي نتائج بعدها.
وشكل الأسد "خلية الأزمة" حينها من أجل التعامل مع الانتفاضة عام 2011، وكانت برئاسة حسن تركماني.
كما تضمنت كلاً من شوكت نائب وزير الدفاع، ومحمد الشعار وزير الداخلية، ومحمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث، وعلي مملوك رئيس المخابرات العامة، وداود راجحة وزير الدفاع، وهشام الاختيار رئيس مكتب الأمن القومي.
يشار إلى أن مجد جدعان خرجت من سوريا عام 2008 بعد خلافات مع ماهر، ووضع الأمن يده على المدرسة التي أسستها.
فيما عاشت السنوات الماضية بين أميركا والأردن، ولم تتواصل مع شقيقتها منذ 2011، أي منذ اندلاع الثورة السورية.
أما والدها توفيق جدعان فقد كان معارضاً لسلطة حافظ الأسد خلال ثمانينيات القرن الماضي، ورفض زواج ابنته منال من ماهر الأسد سنة 2003.
وفي ديسمبر 2024، قبل الإعلان بأيام عن سقوط الأسد، أطلت مجد في فيديو تبارك فيه سيطرة المعارضة على مدن كانت تحت سيطرة النظام السابق.