تصاعد التوتر في جنوب لبنان مع انتهاء المهلة الممنوحة لإسرائيل للانسحاب من لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل الذي تم التوصل إليه في أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
فقد افادت الأنباء بمقتل 22 لبنانياً بينهم جندي لبناني، وإصابة العشرات بعد أن فتح الجيش الإسرائيلي النار في عدة مناطق على مئات اللبنانيين الذين كانوا يحاولون العودة الى بيوتهم في القرى والبلدات التي لا يزال الجيش الإسرائيل يتمركز فيها.
وحسب حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية أصيب 124 لبنانياً برصاص الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله أن القوات الإسرائيلية المنتشرة في جنوب لبنان "أطلقت رصاصات تحذيرية بهدف تلافي المخاطر الناجمة عن اقتراب عدد من المشتبه بهم من مواقع الجيش" وأضاف أن "عدداً من الأفراد الذين شكلوا خطرا مباشراً على القوات الإسرائيلية قد ألقي القبض عليهم".
وكان مئات اللبنانيين قد تدفقوا صباح الأحد على متن مركبات أو مشياً سيعاً لدخول بلدات وقرى حدودية لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وقالت "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)"، اليوم إن الظروف ليست مهيأة بعدُ لعودة السكان إلى قراهم في جنوب لبنان بصورة آمنة، مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
ففي بيان مشترك مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لدى لبنان جينين هينيس بلاسخارت قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو يوم الأحد: "كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح، فإن الظروف ليست مهيأة بعدُ لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق. وبالتالي؛ فإن المجتمعات النازحة، التي تواجه طريقاً طويلة للتعافي وإعادة الإعمار، مدعوّة مرة أخرى إلى توخي الحذر".
وأكدت إسرائيل أن قواتها ستبقى لما بعد المهلة، بينما اتهمها الجانب اللبناني بـ"المماطلة".
وبموجب اتفاق وقف اطلاق النار المبرم بوساطة أميركية، على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 كانون الثاني/ يناير، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفي) في المناطق التي ينسحب منها.
و على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
و قالت إسرائيل يوم الجمعة أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظرا لعدم تنفيذ لبنان الاتفاق "بشكل كامل". وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن "عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
واتهم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي اردعي حزب الله بوضع مصلحته فوق مصلحة لبنان ومحاولة توتير الأوضاع في الجنوب. وخاطب ادرعي عبر حسابه على منطة اكس اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى قراهم بلداتهم في جنوب لبناب بقوله: " في الفترة القريبة سنواصل اعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها. لحين الوقت، نطالبكم بالانتظار، ولا تسمحوا لحزب الله بالعودة واستغلالكم في محاولة للتستر على التداعيات المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان".
واتهم لبنان إسرائيل بانتهاك الاتفاق. فقد قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أن إسرائيل تمعن في خرق اتفاق وقف النار، داعيا المجتمع الدولي إلى إلزامها بالانسحاب الكامل من الجنوب.
كذلك دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى تحمل مسؤولياتها في ردع "الهجمات الإسرائيلية" وإجبارها إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية.
برأيكم:
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأثنين 27 يناير/ كانون الثاني.
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأثنين 27 يناير/ كانون الثاني.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على واتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:
https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب:
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab