في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كان اللبنانيون ينتظرون يوم الاثنين المقبل موعد انسحاب إسرائيل من البلدات الحدودية المحتلة إلى أن سارعت حكومة الرئيس بنيامين نتنياهو إلى عدم سحب وحدات من جيشها من أكثر من نقطة عسكرية في أكثر من بلدة في القطاع الشرقي تحت حجة أن "حزب الله" لم ينسحب عسكريا بالكامل من جنوب الليطاني، إضافة إلى أن الجيش اللبناني من وجهة نظر تل أبيب لم يتسلم كل مواقع الحزب.
ولا شك أن عدم الانسحاب الإسرائيلي سيزيد المشهد غموضا حيال تطبيق مندرجات القرار 1701، وقيام لجنة المراقبة على تطبيق وقف إطلاق النار برئاسة الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز.
في هذا الوقت توجه الأنظار حيال الجيش اللبناني وكيف سيتعاطى مع انتشار وحداته في عشرات البلدات الممتدة من بلدة الناقورة في القطاع الغربي إلى تخوم مزارع شبعا في القطاع الشرقي.
ويقول مصدر أمني لبناني رسمي لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن الجيش يقوم بالواجبات المطلوبة منه، وهو ينفذ ما تم تبلغه من حكومته حيال تطبيق عملية وقف إطلاق النار. أما في شأن النقاط التي سيبقى الإسرائيلي فيها فهذا متروك للاتصالات الدبلوماسية.
ويوضح المصدر أن وحدات الهندسة في الجيش تعمل في أكثر من بلدة لإزالة الألغام والعبوات المزروعة في أكثر من ساحة ومئات المنازل. وجرى تفكيك أكثر من عبوة في بلدتي الجبين وشيحين.
ويواصل الجيش هذه المهمة في البلدات المتاخمة للحدود مع إسرائيل.. الظهيرة ويارين والبستان ومروحين في القطاع الغربي.
وفي المعلومات أن "حزب الله" أقدم على زرع عبوات عدة في عدد لا بأس به من المنازل، حيث كان يريد أن يدخلها جنود الجيش الإسرائيلي وتنفجر بهم. وتظهر الوقائع أن بلدة حانين في قضاء بنت جبيل مزروعة بأعداد كبيرة من العبوات حيث يمنع الجيش اللبناني أهاليها من الدخول إليها قبل نزع هذه العبوات، وينسحب الأمر نفسه على عيتا الشعب.
ويوصح المصدر الأمني لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني ستصدر بيانات واضحة تحدد فيها البلدات المسموح بدخول الأهالي إليها أو تلك التي ممنوع عليهم الوصول إليها تجنبا لأي أخطار إسرائيلية. ويضيف المصدر أن الجيش اللبناني يتعاون بإيجابية مع "اليونفيل" ولجنة المراقبة لتنفيذ وقف إطلاق النار.
في هذا الوقت لم تعرف بعد كيفية تعاطي "حزب الله" مع عدم التزام إسرائيل انسحابها من مجموعة من المواقع العسكرية الحساسة، ولم يكشف بعد عن جواب نهائي حيال هذه المعطيات الإسرائيلية الجديدة.
وفي المعلومات أن قيادة الحزب لم تكشف عما ستقدم عليه من إجراءات في وقت ينتظر فيه حركة الأهالي يوم الاثنين المقبل لأن كثيرين منهم يريدون تفقد ديارهم وحقولهم التي تضرر الجزء الأكبر منها، وهذا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري لرئيس لجنة المراقبة في جنوب الليطاني الجنرال جيفرز.
ولن يتأخر لبنان هنا في استعمال أقصى قدراته الدبلوماسية لعدم بقاء إسرائيل في أي بقعة محتلة في الجنوب وألا يصبح القرار 1701 في دائرة الخطر.