قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إعادة الإعمار بعد حرائق لوس أنجلوس تتطلب "عشرات مليارات الدولارات"، في وقت لم تتمكن إدارة الحرائق في المقاطعة من السيطرة على الحرائق المستعرة بعد.
تفصيلا، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، أنّ إعادة الإعمار في لوس أنجلوس بعد الأضرار الجسيمة الناجمة عن حرائق الغابات المستعرة منذ الأسبوع الماضي في المدينة الكبيرة ستتطلّب "عشرات مليارات الدولارات".
وقال الرئيس المنتهية ولايته إنّ "إعادة لوس أنجلوس إلى ما كانت عليه ستكلّف عشرات مليارات الدولارات"، وذلك في الوقت الذي تستعدّ فيه كبرى مدن ولاية كاليفورنيا لعودة الرياح العاتية ممّا يهدّد بتأجيج حرائق الغابات التي أوقعت 24 قتيلا على الأقل.
وكان بايدن أعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة مما يسمح بزيادة المساعدات التي تقدمها الحكومة الفدرالية للولاية.
الحرائق مستمرة والتحقيقات متواصلة
في الأثناء، قالت إدارة الحرائق في مقاطعة لوس أنجلوس إن السيطرة على الحرائق لم تتم، مضيفة أنه بسبب ارتفاع سرعة الرياح بداية مساء الإثنين، والتي من المتوقع أن تستمر حتى يوم الأربعاء، تمت مضاعفة وحشد جهود فرق الإطفاء والإنقاذ للتعامل مع الوضع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات بشأن أسباب الحرائق التي شهدتها لوس أنجلوس منذ الأسبوع الماضي، حيث شوهد بعض المحققين في منطقة باليسايدز التي ما تزال فرق الإطفاء تتعامل مع الحرائق هناك حيث تمكنت من احتواء نحو 14% من الحريق مقابل 33% بالنسبة لحريق إيتون و95%بالنسبة لحريق هيرست.
وكانت فرق الإطفاء تتعامل مع 4 حرائق في مناطق مختلفة بين الشمال والشمال الغربي لمقاطعة أنجلوس، غير أن حريقا باليسايدز وإيتون يعتبران الأعنف حتى الآن.
وبحسب المعلومات الأولية يبحث المحققون ما إذا كان لأسلاك الكهرباء أي علاقة في اندلاع هذه الحرائق، لكن لم يتم تأكيد الأسباب حتى هذه اللحظة.
ترامب.. هل يزور لوس أنجلوس؟
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر مقربة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنه يخطط لزيارة لوس أنجلوس في أقرب وقت الأسبوع المقبل لمعاينة الأضرار وتقييم احتياجات التعافي.
ولم يتم تحديد توقيت الزيارة، لكن مستشاري ترامب يفكرون مؤقتا في رحلة إلى المدينة أواخر الأسبوع المقبل، بعد تنصيب يوم الاثنين، كما قال مقربون من الرئيس المنتخب.
وبحسب المصادر ذاتها، يريد مستشارو ترامب التأكد من أن وجوده لن يعطل الجهود المبذولة لمكافحة حرائق الغابات، لأن استجابة ترامب لهذه الحرائق ستكون اختبارا مبكرا لرئاسته، إذ سيتطلب تعافي المدينة تنسيقا وثيقا بين المسؤولين الفيدراليين والمحليين.
يأتي ذلك في الوقت الذي اشتبك فيه الرئيس الجمهوري علنا مع حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم، الذي طلب ومسؤولين آخرين في الولاية من ترامب أن يأتي إلى لوس أنجلوس ليرى الدمار بنفسه، بعدما اتهم ترامب نيوسوم بـ "عدم الكفاءة الفادحة" ودعا الحاكم إلى الاستقالة، بينما اتهم نيوسوم ترامب بتسييس كارثة قد تكون الأسوأ في البلاد.