أيام من النيران المستمرة بالاشتعال في #كاليفورنيا وتوقعات بوصول سرعة الرياح إلى 110 كيلومتر في الساعة #سوشال_سكاي pic.twitter.com/5o8Zu8tLS6
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) January 13, 2025
دخلت فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لاحتواء اثنين من حرائق الغابات المشتعلة في لوس أنجلوس لليوم السادس على التوالي، مستغلة التحسن الطفيف في الأحوال الجوية السيئة، قبل أن تتسبب الرياح العاتية المتوقع هبوبها في الساعات المقبلة في تأجيج النيران من جديد.
ولقي ما لا يقل عن 24 شخصا حتفهم في الحرائق التي وصفها حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم بأنها قد تكون الكارثة الأشد تدميرا في تاريخ الولايات المتحدة، حيث التهمت آلاف المنازل وأجبرت عشرات آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم.
وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من أن رياحا أقوى تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة قد تعود خلال الأيام المقبلة.
وحولت النيران أحياء بأكملها إلى أنقاض مشتعلة، وسوت منازل لأثرياء ومشاهير وآخرين بالأرض في مشهد كارثي.
وقال المسؤولون إن عدد المباني التي تضررت أو دمرت يصل إلى 12 ألف.
وقالت عضو مجلس مشرفي مقاطعة لوس أنجلوس ليندسي هورفاث: "شهدت المقاطعة ليلة أخرى من الرعب والحسرة لا يمكن تصورها".
وألقت طائرات مياها ومواد أخرى لإخماد الحرائق، بينما استعانت فرق الإطفاء على الأرض بأدوات يدوية وخراطيم مياه لاحتواء حريق منطقة باسيفيك باليساديس، الذي بدأ يزحف إلى حي برينتوود الراقي ومناطق أخرى مأهولة بالسكان في لوس أنجلوس.
وأتى هذا الحريق المشتعل على الجانب الغربي من المدينة على أكثر من 23 ألف فدان، أو ما يعادل 96 كيلومترا مربعا، ولم يتم احتواء سوى 11 بالمئة منه، وهو رقم يمثل النسبة المئوية لمحيط الحريق الذي سيطر عليه رجال الإطفاء.
وأتى الحريق الآخر في حي إيتون في سفوح التلال شرقي لوس أنجلوس على نحو 14 ألف فدان، أو ما يعادل 57 كيلومترا مربعا، وهي مساحة تقارب مساحة مانهاتن.
وتمكنت فرق الإطفاء من زيادة نسبة احتواء الحريق إلى 27 بالمئة، ارتفاعا من 15 بالمئة في اليوم السابق.
وفي الشمال من المدينة تم احتواء حريق هيرست بنسبة 89 بالمئة، كما تمكنت فرق الإطفاء من احتواء 3 حرائق أخرى دمرت أجزاء من المقاطعة بنسبة 100 بالمئة، وفقا لتقرير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، لكن هناك مناطق داخل خطوط الاحتواء ربما لا تزال مشتعلة.