آخر الأخبار

جوزاف عون: "الجنرال الجديد الذي سيحاول إحياء لبنان" - في يديعوت أحرنوت

شارك الخبر
مصدر الصورة

لا تزال جلستا البرلمان اللبناني اللتان أفرزتا رئيساً للبلاد بعد شغور دام عامين ونصف بيئة خصبة للتحليل، إذ تتحدّث الصحف العالمية عن "الجنرال"، وعن التحديات الداخلية والخارجية التي قد تواجهه، وعن العلاقات اللبنانية الخليجية، وعن البدايات الجديدة في لبنان وسوريا.

ونستهل جولة عرض الصحف، بمقال من صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية بعنوان "الجنرال الجديد الذي سيحاول إحياء لبنان"، للكاتب سمادار بيري.

ويتحدث الكاتب في مقاله عن "الجولتين المتوترتين" للتصويت على رئاسة لبنان والظروف التي أحاطت بهاتين الجولتين، والعقبات القانونية التي واجهت ترشح عون، والمشاكل الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد.

ويناقش الكاتب الدعم الدولي الذي حصل عليه عون قبل وصوله لسدة الرئاسة، ويقول "تزايدت الضغوط على عون من قبل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط آموس هوكشتاين والمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان والمبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان لترقيته إلى الرئاسة".


* من هو جوزيف عون رئيس لبنان الجديد؟
* البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا للبلاد

ويسلط الكاتب الضوء على التحديات التي قد يواجهها الرئيس الجديد، بما في ذلك تأثير حزب الله والوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، في قول الكاتب "كانت هناك خطة بالفعل لوضع "الجنرال" على قبعتين في قصر بعبدا: واحدة لإدارة الشؤون اليومية للبنان وأخرى أكبر للإشراف على الأمن والجيش، بهدف مواجهة نفوذ حزب الله".

ويقدّم الكاتب عون بصورة النزيه الذي يرفض قبول الرشاوى والتزامه بمعالجة القضايا بشكل مباشر دون دوافع خفية، ويشير الكاتب إلى "دراية" إسرائيل بعون من خلال ملفاتها الاستخباراتية، وفقاً له.

ويتناول المقال التأثيرات المحتملة على العلاقات مع سوريا، وذلك من خلال خطاب تنصيب عون الذي تطرق خلاله إلى العلاقات مع "سوريا الجديدة".

ويشير الكاتب إلى أثر حزب الله على عمل عون، ويقول "لا يزال حزب الله يحتفظ بقدرته على تعطيل تقدم البلاد. وقد بدأ عون بالفعل في نشر الجيش اللبناني في معاقل الحزب".

ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن عون "زعيم عربي نادر امتنع عن وصف إسرائيل بالصهاينة، وذلك عندما دعا عون في خطابه إلى "إزالة الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الضربات الجوية على الأراضي اللبنانية"".

مصدر الصورة

"تراجع نفوذ إيران في بلاد الشام يمثل بداية عصر جديد في المنطقة"

ويسلط طارق العتيبة، في مقاله "حقبة جديدة للعلاقات الخليجية اللبنانية" في موقع سيمافور الإخباري الأمريكي، الضوء على تطور الأحداث السياسية في لبنان بعد انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد بعد فترة من الجمود السياسي "بسبب الانقسامات الداخلية والتنافسات الإقليمية"، ويناقش التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي لا يزال لبنان يواجهها.

ويقول الكاتب، "الحكومة الجديدة في سوريا إلى جانب موقف حزب الله الضعيف فتحت نافذة لبيروت للاستقرار وإعادة الاندماج في المنطقة".

ويركز الكاتب على الدور الكبير الذي تلعبه القوى الإقليمية مثل دول الخليج في تشكيل مستقبل لبنان، ويقول إن "دول الخليج تراقب عن كثب التطورات في بيروت وتتعامل بحذر مع حكومتها".

ويشير إلى دور حزب الله في لبنان الذي تسبب لفترة طويلة في توترعلاقات البلاد مع الخليج بحسبه، خاصة بتحالفه مع إيران، وقيامه بعمليات تهريب المخدرات إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي يعتبرها الكاتب مصدر إحراج للحكومة اللبنانية والاحتكاك بينها وبين دول الخليج، وفقا له.


* قيادة الجيش اللبناني من فؤاد شهاب حتى جوزاف عون
* من قائد للجيش إلى رئيس للبنان، ماذا نعرف عن جوزاف عون؟

ويستذكر الكاتب حظر المملكة العربية السعودية في مرحلة سابقة، لاستيراد المنتجات من لبنان بعد العثور على حوالي 5 ملايين حبة مخدر في الرمان.

ويقول الكاتب إن "تراجع نفوذ إيران في بلاد الشام يمثل بداية عصر جديد في المنطقة"، ويضيف "تعكس رئاسة عون هذه الديناميكية الجديدة، حيث ورد أن الرياض تلعب دوراً رئيسياً في العمل مع واشنطن للتوسط في تحقيق الاختراق السياسي".

ويُظهر الكاتب أن لبنان الآن أمام فرصة جديدة لإعادة بناء استقراره السياسي، بشرط أن ينجح الرئيس الجديد في الوفاء بتعهداته بمكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، وأن يحقق تقدماً في حل الأزمة الاقتصادية.

ويختتم مقاله بالإشارة إلى أن دول الخليج قد تكون مستعدة لدعمه، ولكن صبرها محدود إذا لم تثمر هذه التغييرات في استقرار لبنان، ويقول "الرياض وأبو ظبي تمنحان لبنان فرصة أخرى.. لكن صبرهما ليس بلا حدود، فإذا استعاد حزب الله قوته ولم يتمكن عون وحكومته من الوفاء بوعوده، فمن غير المرجح أن تمد أبو ظبي والرياض يداً أخرى".

مصدر الصورة

"فلنسمح لأنفسنا بالتفاؤل بخطاب عون وتعهدات الشرع"

وننتقل إلى صحيفة النهار اللبنانية ومقال بعنوان "فلنسمح لأنفسنا بالتفاؤل بخطاب عون وتعهدات الشرع"، للكاتب فيصل عبّاس.

ويستهل الكاتب مقاله بالحديث عن "البدايات الجديدة" في سوريا ولبنان، سواء بالإطاحة بحكم الأسد أوانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للبلاد بعد فراغ دام لعامين.


* جوزيف عون: شتائم بين النائبين بولا يعقوبيان وسليم عون في جلسة انتخاب الرئيس الجديد

ويرى الكاتب أنه يمكن اعتبار "عون أوّل رئيس للبلاد يُنتخب بشكل حر منذ العام 1990، أي من دون تعرّض العملية الانتخابية لأي تأثير أو ضغوط من قبل النظام السوري أو حزب الله" بحسب الكاتب.

ويوضح أن "وصول كل من الشرع وعون إلى السلطة أتى كنتيجة مباشرة لتضاؤل نفوذ وكلاء إيران في المشرق العربي".

ويقول الكاتب إنه لا يزال من السابق لأوانه أن نحكم على الزعيمين الجديدين في سوريا ولبنان بناءً على أفعالهما، إلّا أنه لا يُمكن للمرء إلّا أن يُقدّر التعهدات المنعشة بالفعل التي عبّر عنها كلاهما.

ويُبرز المقال التفاؤل الذي يعم بعض الأوساط نتيجة للوعود التي قدمها كل من أحمد الشرع في سوريا وجوزاف عون في لبنان، مع التأكيد على أهمية أن تتطابق أفعالهم مع أقوالهم لتحقيق تغيير حقيقي.

إذ يقول الكاتب "لعلنا نؤمن في الشرق الأوسط عن حقّ بأن الأفعال أبلغ من الأقوال، نظراً إلى المرات العديدة التي خاب ظنّنا فيها في الماضي".

وفي الختام، يُشير الكاتب إلى ضرورة التحلي بالحذر، لأن التاريخ يعّلم أن التغيير السياسي قد لا يؤدي دائماً إلى نتائج إيجابية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا سوريا الإمارات أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا