آخر الأخبار

بعد قطيعة مع النظام المخلوع.. وفد أوكراني يلتقي الشرع في دمشق

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

وصل وفد أوكراني، اليوم الاثنين، برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيغا إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد قطيعة أعلنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد قبل عامين مع كييف.

وكان في استقبال الوفد الأوكراني قائد الإدارة السياسة الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.

وعقد الجانبان اجتماعا في قصر الشعب، ناقشا فيه التطورات الحالية في سوريا وسبل تزويد أوكرانيا لسوريا بشحنات من القمح.

ويضم الوفد الأوكراني وزير الزراعة، ومبعوثا خاصا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال سيبيغا في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري إن بلاده تؤمن بأن العلاقات الأوكرانية السورية ستشهد تطورا كبيرا، مؤكدا استعداد بلاده للمساعدة في التحقيق بجرائم النظام المخلوع.

وأضاف سيبيغا خلال لقائه الشرع "نشترك مع سوريا في المعاناة من الأنظمة الظالمة".

وفي حديثه عن الحضور الروسي في سوريا، قال سيبيغا "مستعدون لمساعدة ‫سوريا في جمع الأدلة والتحقيق بجرائم النظام السابق وروسيا".

وقال "إذا استطعتم إخراج الروس من أراضيكم فستضمنون أمنكم وأمن البلاد المجاورة".

بدوره، قال الشيباني إن بلاده تتطلع لعقد مجموعة من الشراكات مع أوكرانيا، وإن سوريا تبدأ تاريخا جديدا من العلاقات يطوي ما سماها القطيعة التي كانت في عهد النظام المخلوع.

إعلان

ملفات مشتركة

وأفاد مراسل الجزيرة بوجود مسؤولين أمنيين أوكرانيين للنقاش وتبادل المعلومات مع الإدارة السورية الجديدة بشأن القضايا المشتركة ومستقبل العلاقات بين البلدين.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال يوم الجمعة الماضي إن بلاده -وهي منتج ومصدّر عالمي للحبوب والبذور الزيتية- أرسلت أول دفعة من المساعدات الغذائية إلى سوريا.

وأضاف زيلينسكي أن 500 طن من دقيق القمح في طريقها بالفعل إلى سوريا، وذلك في إطار مبادرة "الحبوب من أوكرانيا" الإنسانية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وقالت أوكرانيا إنها تريد استعادة العلاقات مع دمشق بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد الحليف الوثيق لروسيا.

علاقات متداخلة

أما كيف ستوازن سوريا علاقتها بين روسيا وأوكرانيا، فقال مراسل الجزيرة في دمشق إن المعادلة التي يبدو أن الإدارة السياسية السورية الجديدة تنتهجها هي "مصلحة الشعب السوري أولا" كما قال الشرع في وقت سابق.

وكان الشرع قد أكد في مناسبة ماضية أنه لا يريد خروجا غير لائق للقوات الروسية من سوريا.

وقال الشرع إن "روسيا دولة مهمة، وتعدّ ثاني أقوى دولة بالعالم، هناك مصالح إستراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا، السلاح السوري كله روسي، وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية".

وتابع "لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض".

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الإدارة الجديدة ما زالت تقدم تسهيلات للقوات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم.

وأطلقت فصائل المعارضة المسلحة هجوما مباغتا تحت اسم "ردع العدوان" في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سيطرت خلاله على مدن رئيسية، ودخلت دمشق فجر 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفرّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من العاصمة، منهيا بذلك حكم عائلته الذي تواصل أكثر من 5 عقود.

إعلان

وتستقبل الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد وفودا دبلوماسية من مختلف دول العالم لفتح آفاق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها من مجالات التعاون المشترك.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا