في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أسفرت ضربات نفذها الجيش الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 17 فلسطينيا، منهم ثمانية قتلوا في مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة، بحسب المسعفين.
جاء ذلك في وقت أمر فيه الجيش الإسرائيلي بإخلاء مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.
وقال مدير عام المستشفيات في غزة في حديث لـ"العربية" و"الحدث" إن "الوضع خطير في مستشفى كمال عدوان.. وإن المستشفى تتجه إلى كارثة بسبب حصار إسرائيل".
وذكر مسعفون فلسطينيون أن ثمانية، بينهم أطفال، قتلوا في مدرسة موسى بن النصير التي تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الضربة استهدفت مسلحين من حركة حماس يعملون من مركز قيادة داخل المدرسة. وأضاف أن مسلحين من حماس استخدموا المكان للتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية وتنفيذها.
وفي مدينة غزة أيضا، قال مسعفون إن 4 فلسطينيين قتلوا عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية إحدى السيارات.
وقتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين في غارتين جويتين منفصلتين على رفح وخان يونس جنوب القطاع.
وفي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث يواصل الجيش العمليات منذ أكتوبر تشرين الأول، قال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن الجيش أمر العاملين بالمستشفى بالإخلاء ونقل المرضى والجرحى إلى مستشفى آخر في المنطقة.
وقال أبو صفية إن المهمة شبه مستحيلة لأن العاملين لم يكن لديهم سيارات إسعاف لنقل المرضى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون بشمال قطاع غزة، وكذلك في مخيم جباليا القريب منهما منذ ثلاثة أشهر تقريبا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتنفيذ "تطهير عرقي" لإخلاء تلك المناطق من السكان لإنشاء منطقة عازلة.
وتنفي إسرائيل ذلك وتقول إن الحملة العسكرية في المنطقة تهدف إلى محاربة مسلحين من حماس ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. وقالت إن قواتها قتلت مئات المسلحين، وفككت بنية تحتية عسكرية منذ بدء العمليات هناك.
وقال الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد إنهما قتلا الكثير من الجنود الإسرائيليين في كمائن خلال نفس الفترة.
ولم يتمكن الوسطاء بعد من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت مصادر قريبة من المناقشات لرويترز، يوم الخميس، إن قطر ومصر تمكنتا من حل بعض نقاط الخلاف التي تعوق الاتفاق بين طرفي القتال لكن لا تزال هناك نقاط عالقة.
وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول إسرائيل إن حوالي 100 رهينة ما زالوا محتجزين، لكن من غير الواضح عدد من لا يزالون على قيد الحياة منهم.
وتقول السلطات في قطاع غزة، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت حتى الآن أكثر من 45 ألف فلسطيني، وأسفرت عن نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير أغلب القطاع الساحلي.