آخر الأخبار

غارة إسرائيلية تستهدف حيدر.. استهداف قيادات حزب الله يتواصل

شارك الخبر
القيادي في حزب الله محمد حيدر

في تطور ميداني جديد، أفادت مصادر سكاي نيوز عربية بأن غارة إسرائيلية على منطقة البسطة في بيروت، استهدفت رئيس قسم العمليات في حزب الله، محمد حيدر. الغارة أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 23 آخرين، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني القريبة.

خلال برنامج "الظهيرة" على قناة سكاي نيوز عربية، ناقش نضال كناعنه، محرر الشؤون الإسرائيلية، وعماد الأطرش، محرر الشؤون اللبنانية، تأثير هذه الغارة في سياق تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قادة حزب الله.

تزايد استهداف قيادات حزب الله: إسرائيل تواصل سياسة الاغتيالات

في مستهل النقاش، قال عماد الأطرش إن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل ضد قيادات حزب الله تأتي في إطار تكتيكي يهدف إلى تقليص النفوذ العسكري والسياسي للحزب.

وأضاف أن إسرائيل تعتبر كافة القيادات، سواء العسكرية أو السياسية، أهدافًا يجب القضاء عليها، مؤكدًا أن محمد حيدر كان يمثل شخصية هامة في العمليات العسكرية للحزب.

وكان حيدر يشغل عدة مناصب مهمة في حزب الله، بما في ذلك مسؤولية العمليات في جنوب لبنان.

إسرائيل مستمرة في ضرب قادة الحزب: من محمد حيدر إلى حسن نصر الله

نضال كناعنه أشار إلى أن إسرائيل لم تتوانَ عن استهداف أبرز الشخصيات القيادية في حزب الله.

وأضاف أن غارة اليوم هي جزء من حملة مستمرة استهدفت كبار المسؤولين في الحزب، مثل فؤاد شكر، والعديد من القادة العسكريين الذين قتلوا في عمليات سابقة.

كناعنه أكد أن هذا الاستهداف المكثف يهدف إلى إضعاف الحزب بشكل تدريجي، ويأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لقيادة الحزب، حيث يحاول حزب الله إعادة ترتيب صفوفه بعد كل عملية اغتيال.

حزب الله في دائرة الاستهداف: هل يتحقق الرد المنتظر؟

وفيما يتعلق بالرد المتوقع من حزب الله، سأل الأطرش عن قدرة الحزب على الرد على الاغتيالات بشكل ميداني فعّال. أجاب كناعنه بأن رد حزب الله سيكون محدودًا في المدى الزمني القريب، نظرًا لحجم التدمير الذي تتعرض له قيادات الحزب.

وأضاف أن الحزب سيحتاج إلى بعض الوقت لاستبدال القادة الذين تم اغتيالهم.

ومع ذلك، أكد الأطرش أن حزب الله سيستمر في حملته العسكرية، مع التركيز على ضرب المصالح الإسرائيلية، سواء داخل لبنان أو خارجه.

هل سياسة الاغتيالات تؤثر على كفاءة العمليات العسكرية؟

ناقش الضيفان أيضًا تأثير سياسة الاغتيالات على كفاءة العمليات العسكرية لحزب الله. الأطرش أشار إلى أن كل اغتيال لقائد في الحزب يعقبه فترة فراغ قيادي قد تؤثر على فاعلية العمليات العسكرية بشكل مؤقت.

لكن على المدى الطويل، أكد أن حزب الله سيواصل تنفيذ خطط العمليات بشكل تدريجي، حيث تتم إعادة تأهيل القادة الجدد سريعًا لدخول ساحة المواجهة.

الانتقام وشرعية الرد: كيف سيؤثر اغتيال محمد حيدر على موقف حزب الله؟

سألت مروج إبراهيم عن مدى تأثير اغتيال محمد حيدر على موقف حزب الله من الانتقام، رد الأطرش بأن حزب الله سيحمل عبء الانتقام بعد هذه الاغتيالات، حيث سيكون رد الحزب مدفوعًا بالإحساس بالمسؤولية والانتقام من إسرائيل.

وأضاف أن هذا النوع من العمليات ليس جديدًا على الحزب، الذي سبق وأن نفذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية بعد اغتيالات سابقة، مثل اغتيال عباس الموسوي، الذي كان له ردود فعل كبيرة على مستوى العمليات العسكرية لحزب الله.

الضغوط الإسرائيلية: هل تكفي الاغتيالات لتحقيق الأهداف؟

فيما يتعلق بالضغوط العسكرية الإسرائيلية، أكد كناعنه أن إسرائيل تعلم تمامًا أن الاغتيالات لن تضعف حزب الله بشكل دائم، لكنها تهدف إلى تحقيق إضعاف مؤقت يعوق قدرة الحزب على تنفيذ العمليات العسكرية بشكل فعال.

وقال إن هذه الاغتيالات، رغم تأثيرها التكتيكي على حزب الله، لا تؤدي إلى توقف الحزب عن تنفيذ استراتيجياته العسكرية، ولكنها تساهم في رفع مستوى التوترات وتغيير الحسابات السياسية على الأرض.

الحرب المستمرة والآمال في التسوية

في الختام، أشار الضيفان إلى أن الحرب الحالية بين إسرائيل وحزب الله ستظل على ما هي عليه طالما أن هناك فترات متقاربة من عمليات الاغتيالات من جانب إسرائيل.

وأضاف الأطرش أن هذا التصعيد سيظل مستمرًا حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية قد تكون بعيدة المنال في الوقت الراهن، مؤكدًا أن المفاوضات بين الأطراف المعنية ستظل محاطة بتفاصيل معقدة، فيما يبقى الضغط العسكري هو اللغة الوحيدة التي تتواصل من خلالها إسرائيل في سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا