في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أنفق فريق المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مبلغا هائلا يقدر بحوالي المليار دولار خلال حملتها التي دامت حوالي 3 أشهر، ولكن لم يكن ذلك كافيا للفوز بالانتخابات أمام المرشح الجمهوري، الرئيس المنتخب، دونالد ترامب الذي كلفته حملته حوالي 345 مليون دولار فقط، وبالتالي فإن مستوى الإنفاق ليس دليلا على احتمالية الفوز.
وهذا ما وجده تقرير بصحيفة تايمز البريطانية تساءل عن سبب خسارة هاريس بالانتخابات بالرغم من المليار دولار، وبينما فاز ترامب دون تكبد أي ديون، بينما يعاني فريق هاريس من دَين قيمته 20 مليون دولار، ولا يزال أعضاء الحملة يحاولون الحصول على المزيد من المال عبر الرسائل الهاتفية.
وليست هذه هي المرة الأولى، وفق التقرير بقلم الصحفية ميغان أجنيو وصحفي البيانات جوي دورسو، التي أنفق فيها ترامب مبلغا أقل من خصمه وفاز بالمزيد من الناخبين، ففي حملة 2016 أنفقت هيلاري كلينتون والديمقراطيون ضعف ما أنفقه ترامب والجمهوريون.
ونوه التقرير بأن الفارق بين الحملتين يقل إذا ما أخذ بالحسبان الإنفاق غير المباشر الذي ساهم به داعمو الحزبين من الممولين الشخصيين و لجان العمل السياسي ، ويصبح المبلغ 1.5 مليار للديمقراطيين مقابل مليار للجمهوريين، ولكن مع ذلك لا يزال إنفاق الديمقراطيين الغالب.
قال التقرير إن من أخطاء الديمقراطيين التركيز الزائد على البيانات والإحصائيات، وتوظيف الكثير من المشاهير والمؤثرين بملايين الدولارات، والاعتماد المبالغ به على الخبراء لدراسة أكثر الإعلانات والرسائل تأثيرا على الناخبين.
أما ترامب، فاعتمدت إستراتيجيته على التركيز على الناخبين بشكل مباشر، وفضل التواصل معهم وجها لوجه مع اتباع وسائل ترويج مجانية لاقت صدى واسعا مثل ركوب شاحنة قمامة والعمل بماكدونالدز ليوم، وتميزت خطاباته أمام الناخبين العاديين بالبساطة، وقارن التقرير ذلك بتجمعات الديمقراطيين التي كانت أشبه "بعروض راقية ممنتجة"، ما عزل بعض الناخبين.
وحسب التقرير، فإن الإنفاق الباهظ على الإعلانات لا يضمن الفوز، وهناك حد ما تتراجع بعده عائدات الاستثمار بالإعلانات، ووجد التقرير أن الإعلام -التلفزيون، الراديو، اللوحات الإعلانات والصحف- كان له الحظ الأكبر من مال الديمقراطيين وكلفهم 690 مليون دولار، وفقا لجامعة جون هوبكنز، بينما أنفقت حملة ترامب أقل من ربع ذلك (حوالي 172 مليونا).
وبينما كان خطاب كامالا مشتتا بسبب اختلاف نتائج البحوث في آراء الناخبين، وتهافت الشخصيات المختلفة على الحملة، كان خطاب ترامب موحدا، واعتمد على عبارات واضحة مثل "كامالا من أجلهم وأجلهن (في إشارة لمجتمع الشواذ)، أما أنا فلأجلك أنت".
وبرأي جيمي كيدي، وهو موظف جمهوري سابق في مجلس النواب: "لا يهم كم من المال تنفق إذا لم تكن رسالتك فعالة، كامالا أخطأت الهدف،" وعندما يتعلق الأمر باستقطاب الجماهير بفعالية، فإن ترامب "يسود".
ودعم التقرير حجته بإحصائيات مهمة من الانتخابات، قائلا إن لجنة الانتخابات الفدرالية ستنشر البيانات النهائية بعد بضعة أسابيع: