آخر الأخبار

سبب مفاجئ للسمنة والسكري وأمراض الكبد!

شارك

اكتشف باحثو مركز السرطان الصحي بجامعة فلوريدا سببا غير متوقع وراء مشاكل صحية شائعة مثل السمنة وداء السكري ومرض الكبد الدهني.

صورة تعبيرية / Raycat / Gettyimages.ru

ويتمثل السبب في طفرة صامتة في خلايا الدم الجذعية تحدث طبيعيا مع التقدم في العمر.

وتشير النتائج إلى إمكانية تطوير اختبارات دم بسيطة مستقبلا لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في وقت مبكر، ما قد يساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان من خلال تغييرات نمط الحياة أو النظام الغذائي.

دور خلايا الدم الجذعية وطفراتها

قال الباحث الرئيسي الدكتور بوين يان، الأستاذ المساعد في قسم الأدوية والعلاجات: "معظم الناس لا يعتقدون أن الدم سبب للسمنة والأمراض المرتبطة بها، لكن نتائجنا تظهر علاقة سببية بين الطفرات في خلايا الدم والأمراض الأيضية".

ومع تقدم العمر، تتراكم الطفرات في الحمض النووي للخلايا الجذعية في نخاع العظم، وهي المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم. معظم هذه الطفرات لا تسبب مشاكل، لكن في بعض الحالات تتفوق الخلايا الحاملة للطفرات على الخلايا الطبيعية، ما يؤدي إلى حالة تعرف بـ "متلازمة تكون الدم النسيلي".

وتصيب هذه الحالة نحو 10% من كبار السن، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الدم مثل اللوكيميا، كما أظهرت دراسات كبيرة على سجلات المرضى في البنك الحيوي البريطاني وبرنامج "جميعنا" البحثي أن المتلازمة مرتبطة أيضا بارتفاع خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري.

وكان الاعتقاد السائد أن السمنة والحالات المرتبطة بها تحفّز تغيرات خلايا الدم، أما الدراسة الجديدة فتوضح أن الطفرات في خلايا الدم يمكن أن تكون السبب الرئيسي لهذه الأمراض.

تجارب الفئران تدعم النتائج

زرع الباحثون طفرة جينية شائعة في "متلازمة تكون الدم النسيلي" في نظام دم فئران سليمة. وأظهرت الفئران الحاملة للطفرات:


*

تناولها كمية أكبر من الطعام.


*

اكتسبت وزنا أسرع من الفئران غير الحاملة للطفرات.


*

أصيبت بارتفاع سكر الدم وكانت أكثر عرضة لمشاكل الكبد.

وتفاقمت التأثيرات عند اتباع الفئران نظاما غذائيا غنيا بالدهون والسكريات، يشبه الأطعمة السريعة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الوزن.

وقالت الباحثة الرئيسية أولغا غوريانوفا: "الطفرات في نظام الدم هي المسؤولة عن هذه الحالات. معرفة إصابتك بها تزيد من وعيك بالمخاطر وتمكننا من إدارة الأمراض المزمنة بشكل أفضل، سواء بالأدوية أو تدخلات نمط الحياة الشخصية".

وقد تكون النتائج ذات تأثير بعيد المدى، خصوصا وأن السمنة أصبحت أهم عامل خطر للإصابة بالسرطان وأكثرها قابلية للوقاية.

وأضافت غوريانوفا: "مع القدرة على التنبؤ بخطر السمنة وأمراض التمثيل الغذائي وإدارتها بشكل أفضل، يمكننا أيضا التخفيف من خطر الإصابة بالسرطان".

وحاليا، يدرس الفريق آليات تسبب الطفرات في هذه الأمراض، ويخطط لاختبار أدوية داء السكري وأدوية إنقاص الوزن الجديدة لمعرفة قدرتها على الوقاية من الأمراض أو عكسها الناتجة عن تغيرات خلايا الدم.

نشرت الدراسة في مجلة الأبحاث السريرية.

المصدر: ميديكال إكسبريس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار