اكتشف فريق بحثي في جامعة ميزوري الأمريكية أن بعض مؤشرات البول قد تساعد في التنبؤ بنجاح نوع محدد من جراحات الركبة، ما قد يمهد الطريق لاتخاذ قرارات طبية أكثر دقة ووعيًا للمرضى.
وقاد الدراسة د. جيمي كوك، الذي أوضح أن المرضى الذين تظهر لديهم مستويات مرتفعة من تسعة بروتينات محددة في البول يكونون أقل احتمالًا لتحقيق نتائج ناجحة من عملية زراعة الغضروف العظمي.
في هذه العملية، يُستبدل الغضروف التالف بنسيج صحي من متبرع، بهدف الحفاظ على المفصل الطبيعي دون اللجوء إلى المفاصل الاصطناعية.
والدراسة، التي نُشرت في مجلة جراحة الركبة، تهدف إلى مساعدة المرضى على معرفة أفضل وقت ونوع الجراحة الأنسب لهم، ما يرفع فرص نجاح العملية ويقلل المخاطر.
وقال كوك: "مع أن معظم جراحات الركبة ناجحة، إلا أن هدفي هو أن تكون جميعها ناجحة وذلك من خلال معرفة البروتينات المرتبطة بالنتائج غير الناجحة، يمكننا تصميم خطة علاجية شخصية لكل مريض قبل إجراء أي تدخل جراحي. هذا هو جوهر الطب الدقيق."
وتابع كوك أن مستويات البروتين في البول ليست ثابتة، بل تتغير مع العمر وعوامل أخرى، ما يعني أن عدم ملاءمة المريض للجراحة في وقت معين لا يعني استبعاد العملية نهائيًا.
وأكد أنه "سواء كنا نتعامل مع رياضي يسعى للعودة إلى المنافسة أو جد يريد اللعب مع أحفاده، نحن نسعى لمساعدة جميع المرضى على اتخاذ أفضل القرارات الصحية"، مشيرا إلى أنه " قضينا 15 عامًا في تحسين تقنيات الجراحة بما يخدم المريض، والآن نركز على تحسين حالة المريض قبل الجراحة".
وأضأف :"هذه المؤشرات الحيوية تمنحنا دلائل مهمة لمعرفة من سيستفيد أكثر من هذه العملية".
وانضم كوك إلى جامعة ميزوري كطالب في 1990، ثم أصبح عضوًا في هيئة التدريس عام 1998، قبل أن ينضم إلى معهد ميزوري لجراحة العظام في 2013، حيث ساعد آلاف المرضى على اختيار خطة العلاج الأنسب بناءً على أهداف حياتهم واحتياجاتهم الصحية.