تفاقمت اضطرابات السفر الجوي في الولايات المتحدة مع تأجيل ما يقرب من 7000 رحلة جوية على مستوى البلاد أمس الاثنين، مع تزايد غياب مراقبي الحركة الجوية مع دخول الإغلاق الحكومي الفدرالي يومه الـ27.
وأرجعت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية ذلك إلى نقص في الموظفين، وفرضت برامج تأجيل أرضية تؤثر على مطارات نيوآرك في نيوجيرسي، وأوستن في تكساس، ودالاس فورت وورث الدولي أمس الاثنين، وتأجلت الرحلات الجوية في الجنوب الشرقي، في وقت سابق، بسبب النقص الكبير في الموظفين في مركز مراقبة الاقتراب بالرادار في محطة أتلانتا.
يُجبر نحو 13 ألف مراقب حركة جوية و50 ألف ضابط في إدارة أمن النقل على العمل من دون أجر بعد أن أدى الجمود في الميزانية بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطيين في الكونغرس إلى الإغلاق.
وحذرت إدارة ترامب من أن اضطرابات الرحلات الجوية ستزداد مع عدم حصول المراقبين على أول راتب كامل لهم اليوم الثلاثاء.
وتأجلت أكثر من 8800 رحلة جوية أول أمس الأحد، بما شمل رحلات لشركات ساوث ويست إيرلاينز وأميركان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز ودلتا إيرلاينز حسب موقع فلايت أوير FlightAware الإلكتروني لتتبع الرحلات الجوية.
شملت تأجيلات أمس الاثنين، شركات ساوث ويست وأميركان إيرلاينز ودلتا ويونايتد إيرلاينز.
ونقلت رويترز عن مسؤول في وزارة النقل الأميركية، إن 44% من تأجيلات يوم الأحد نجمت عن غياب المراقبين الجويين، وهي زيادة حادة عن النسبة المعتادة البالغة 5%.
وتُؤجج التأجيلات والإلغاءات المتزايدة الإحباط العام وتُكثف التدقيق في تأثير الإغلاق، مما يزيد الضغط على المشرعين لحله.
كان وزير النقل شون دافي في كليفلاند للاجتماع بالمراقبين الجويين أمس الاثنين، بينما تخطط نقابة مراقبي الحركة الجوية الوطنية لتنظيم فعاليات في العديد من المطارات، اليوم الثلاثاء، لتسليط الضوء على عدم الحصول على الراتب.
تعاني إدارة الطيران الفدرالية من نقص في عدد مراقبي الحركة الجوية بنحو 3500 مراقب، وكان العديد منهم يعملون ساعات إضافية إلزامية وأسابيع عمل مدتها 6 أيام حتى قبل الإغلاق.
في عام 2019، وخلال إغلاق استمر 35 يومًا، ارتفع عدد حالات غياب المراقبين الجويين وضباط إدارة أمن النقل بسبب عدم حصول العمال على رواتبهم، مما أدى إلى إطالة أوقات الانتظار عند بعض نقاط التفتيش في المطارات، واضطرت السلطات إلى إبطاء الحركة الجوية في نيويورك وواشنطن .
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة