آخر الأخبار

عدد الشركات الهندية في روسيا زاد 3 أضعاف خلال 4 سنوات

شارك

قدر محللو خدمة "Rusprofile" الإحصائية لوكالة "ريا نوفوستي" أن عدد الشركات ذات المؤسسين من الهنود في روسيا زاد أكثر من ثلاثة أضعاف خلال أربع سنوات من 312 شركة إلى 1030 شركة.

وقال المحللون: "بحلول 31 ديسمبر 2021، كانت هناك 312 شركة في روسيا، مسجلة باسم أفراد أو كيانات قانونية هندية. وبحلول سبتمبر 2025، كانت هناك 1030 شركة أسسها مواطنون أو شركات هندية في البلاد. وهكذا، في أقل من أربع سنوات، زادت الشركات الهندية حضورها في روسيا ثلاث أضعاف".

وعزا سيرغي بولياكوف، نائب المدير العام لشركة النقل والخدمات اللوجستية الدولية Holding Finance Broker هذا المنحى إلى عدة عوامل.

وقال: "أولا، أدى رحيل بعض اللاعبين الغربيين من السوق الروسية إلى فتح مجالات جديدة في التجارة والتصنيع والخدمات. ثانيا، تشهد الهند نفسها حاليا معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، وتسعى شركاتها بنشاط إلى أسواق جديدة للتوسع".

وأضاف: "تنظر الشركات الهندية إلى روسيا كسوق كبيرة وسريعة التكيف، تتميز بطلب استهلاكي مرتفع وحاجة إلى تنويع العرض. وقد وفر القرب السياسي بين البلدين حافزا إضافيا: إذ تحافظ موسكو ونيودلهي على شراكة استراتيجية، مما يقلل من مخاطر عدم اليقين بالنسبة لرواد الأعمال".

كما أشار بولياكوف إلى أنه لا توجد في روسيا حاليا أي برامج اتحادية خاصة تهدف على وجه التحديد إلى جذب رأس المال الهندي.

وتابع: "ومع ذلك، وبشكل عام، سعت السياسة في السنوات الأخيرة إلى تطوير التعاون مع الدول الصديقة. وتلعب مجالس الأعمال الثنائية وغرف التجارة والصناعة دورا هاما، إذ تسهم في بناء علاقات تجارية. وتعمل البنوك الروسية، وعلى رأسها "سبيربنك" و"في تي بي" على تطوير أدوات دفع بالروبية الهندية، مما يبسط التسويات بين الشركات. كما تطبق المقاطعات والجمهوريات الروسية تدابير لدعم المستثمرين الأجانب، وهذه الآليات تجعل السوق الروسية أكثر جاذبية للشركات الهندية".

ونوه بأن "رواد الأعمال الهنود ينشطون في التجارة، حيث يزودون روسيا بالمنتجات الغذائية والشاي والتوابل والمنسوجات والأدوية. وفي السنوات الأخيرة، عززت الشركات الهندية مكانتها في قطاع تكنولوجيا المعلومات. كما تعتبر الأعمال الزراعية والتصنيع مجالات واعدة، حيث يتزايد عدد المشاريع المشتركة التي تهدف إلى توطين الإنتاج في روسيا في هذين القطاعين. وهناك أيضا أمثلة على مشاريع ناجحة في قطاعي التعليم والطب، حيث تتمتع الهند بإمكانيات كبيرة".

ورجح بولياكوف أن تكون آفاق تطوير الأعمال الهندية في روسيا إيجابية.

وأشار إلى أن هذا لن يؤدي فقط إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، بل سيؤدي أيضا إلى توسيع حضور العلامات التجارية الهندية في السوق الروسية عبر مجموعة واسعة من الصناعات، من تجارة التجزئة والأدوية إلى التكنولوجيا المتقدمة.

وتبلغ حاليا نسبة الشركات ذات المساهمة الهندية في روسيا من بين الشركات ذات المؤسسين الأجانب 1.6%. بينما كانت هذه النسبة 1.1% في نهاية عام 2021.

المصدر: "نوفوستي"

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار