آخر الأخبار

بعد نجاح "وريني".. محمد نور: رهاني دائماً على أغنية تعيش

شارك
واما - محمد نور

منذ ظهوره الأول على الساحة الغنائية مع فريق واما، خطف الفنان محمد نور الأنظار بصوته الدافئ وحضوره المختلف، ليصبح سريعًا أحد الأصوات المحبوبة في جيله. شق نور لنفسه مسارًا فرديًا قدم من خلاله عددًا من الألبومات والأغاني المنفردة التي لاقت نجاحًا لافتًا.

رحلته لم تكن مجرد أغنيات رومانسية، بل انعكاسًا لبحثه الدائم عن الجديد، إذ يجمع بين الطابع الشرقي الأصيل وروح البوب الحديثة، ما جعله قريبًا من مختلف الأجيال. ومع تراكم خبرته، صار محمد نور أكثر وعيًا باختياراته الفنية، وأكثر رغبة في تقديم أعمال تحمل بصمته الخاصة بعيدًا عن التكرار أو الاستسهال.

واليوم، يعود نور إلى جمهوره بألبوم "وريني"، الذي يعتبره خطوة فارقة في مسيرته. وفي حواره مع موقع العربية.نت تحدث نور عن فترة عمله على الألبوم، وعدد الأغاني التي سجلها، كما كشف عن تعاونات مميزة مع أصوات شابة وملحنين جدد، وتحدث عن كواليس الألبوم، وأيضا عن أعماله القادمة ودويتو مع جنات.

محمد نور

*بداية.. بعد طرح ألبوم "وريني"، كيف ترى هذه التجربة مقارنة بأعمالك السابقة؟

الألبومات السابقة كانت مرتبطة بمراحل مختلفة في حياتي، لكن "وريني" شعرت أنه ألبوم يحمل شخصيتي الناضجة كمطرب. قضيت فيه سنة كاملة من البحث والتجريب حتى أصل للخلطة التي ترضيني وتليق بالجمهور. الجديد أنني ركزت على التنوع، بحيث كل أغنية تأخذ المستمع في مزاج مختلف، بين الرومانسي والدراما والمرح.

*قلت إنك سجلت أكثر من 30 أغنية قبل أن تختار 6 فقط.. أليس هذا مجهدًا نفسيًا وفنيًا؟

بالتأكيد مرهق جدًا، لكن هذا ما جعلني مطمئنًا للنتيجة. كنت أبحث عن الأغاني التي يمكن أن تعيش، ليس مجرد أن تنجح لحظة وتنتهي. لما تسجّل 30 أغنية، بيبقى عندك مساحة واسعة للاختيار، وفي النهاية قررت أن أقدّم ست أغنيات فقط، لأنني مؤمن أن الكثرة ليست معيارًا للجودة، بل التنوّع والصدق في الأداء.

واما - محمد نور

*حدثنا عن الأغنيات الأقرب إلى قلبك في الألبوم

كل أغنية لها مكانة خاصة عندي، بحب جدًا "من السبت للخميس" لأنها تحمل خفة دم وروحا مرحة، وتعكس جانبا ثانيا من شخصيتي كمطرب. أما الأغنية الدرامية "لو مكرهتكش فوارد جدا أكون مليت" فهي قريبة لقلبي لأنها تتكلم بصدق عن لحظة ضعف إنساني.

*تعاونك مع خديجة معاذ في "حياتي" لاقى تفاعلا كبيرا.. ماذا أضافت لك التجربة؟

بصراحة، خديجة من الأصوات التي أحببتها جدًا من أول مرة سمعتها. عندها إحساس مختلف، ولما عرضت عليها أن نعيد توزيع "حياتي" وافقت بحماس. النتيجة كانت أجمل مما توقعت. الأغنية بقي شكلها جديدا وفيها روح مزدوجة، وهذا سر نجاحها.

*الجمهور متحمس للدويتو مع جنات.. ما تفاصيله؟

الأغنية اسمها "حدوته حبي وحبك"، وهي أغنية رومانسية جدًا، "كنت محتاج صوت أنثوي يكمّلها. جنات صوتها بيجمع بين القوة والنعومة، وده بالظبط اللي كنت بدور عليه. عملنا معا بروح صداقة قبل أي شيء، وأعتقد أن الأغنية هتكون مفاجأة حلوة جدًا للجمهور".

*هل ترى أن الدويتوهات أصبحت ضرورة للفنانين الآن؟

ليس بالضرورة، لكنها تجربة مهمة ومفيدة. عندما تشارك مطربا آخر في أغنية، تكتسب طاقة جديدة، وتصل لجمهور مختلف. "المهم يكون الدويتو مبني على فكرة قوية مش مجرد مجاملة أو دعاية".

*كيف اخترت فريق العمل من شعراء وملحنين في الألبوم؟

كنت حريصا أن أشتغل مع أصوات جديدة وقدامى في نفس الوقت. مثلًا تعاونت مع مصطفى حدوتة، محمد شفيق، محمود أنور وغيرهم. "حبيت أخلط بين التجربة والخبرة، لأن ده بيطلع موسيقى فيها روح مختلفة، وده اللي خلاني مقتنع إن كل أغنية في الألبوم ليها بصمة خاصة".

*كثيرون يرون أن الأغنية الدرامية في الألبوم مختلفة عن المعتاد.. كيف تعاملت معها؟

الأغنية الدرامية محتاجة صدق أكتر من أي شيء. حاولت أغنيها بقلبي مش بحنجرتي، عشان توصل بإحساس حقيقي. هي مش مجرد لحن وكلمات، هي حالة عاشها أي إنسان. يمكن دي من أكتر الأغاني اللي تعبتني نفسيا وأنا بسجلها.

محمد نور (إنستغرام)

*هل كنت تراهن على النجاح السريع عبر المنصات الرقمية؟

بصراحة، النجاح على المنصات مهم، لكن رهاني الأكبر دائما على أن الأغنية تعيش وتظل في ذاكرة الناس. "أنا مؤمن أن الأغنية اللي بتتعامل بصدق ممكن تبان ببطء لكن تفضل عايشة لسنين".

*كيف ترى ردود الأفعال على الألبوم حتى الآن؟

الحمد لله، ردود الأفعال كانت رائعة، خصوصًا على أغنية "نور" التي نزلت في البداية. "حسيت إن الجمهور اشتاق يسمعني بشكل جديد. وده بيشجعني أكمل في التجديد والتجريب".

*بعيدًا عن "وريني".. ما الجديد في أعمالك القادمة؟

لدي خطط لتقديم أكثر من أغنية سينجل خلال الفترة المقبلة، وكمان في مشاريع حفلات داخل وخارج مصر. بحاول أكون دايمًا حاضر مع الجمهور بشكل مستمر، مش أكتفي بالألبومات كل فترة طويلة.

*كيف ترى مكانتك اليوم في الساحة الغنائية بعد سنوات طويلة من العمل؟

أرى نفسي واحداً من المطربين الذين يجتهدون ويبحثون عن الأفضل. أشعر أنني ما زلت في مرحلة التعلم والتطور، ولا أرى نفسي وصلت لآخر الطريق. الجمهور هو الدافع الحقيقي لي، "وطالما في ناس بتسمع وبتتأثر، هافضل أغني وأجرّب وأغامر".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار