رغم مرور 41 عاماً على وفاته، فإن الحياة الشخصية للفنان المصري عماد حمدي لا تزال عالقة بالأذهان.
فحمدي انفصل عن زوجته والدة ابنه، وأحبّ زميلته شادية وتزوج منها. وقد روى تلك التفاصيل في مذكراته التي نشرتها الكاتبة إيريس نظمي واطلعت عليها "العربية.نت".
عام 1945، تعرف على الممثلة فتحية شريف وتزوجا بنفس السنة وأنجبا ابنهما "نادر".
وبعد الإعلان عن قيام ثورة يوليو 1952، قرر عدد من فناني مصر القيام بجولات في المحافظات للتعبير عن سعادتهم بالثورة.
فاستقلوا قطاراً أطلق عليه اسم "قطار الرحمة"، وكانت مهمة حمدي تتمثل بتقديم المطربين والمطربات من أجل أداء أغانيهم في الحفلات أمام الجمهور. وانطلق القطار من أسوان حتى القاهرة، في مهمة استغرقت 24 يوماً.
وبعد أيام من تبادل الأحاديث، وقع حمدي بحب شادية. وعقب انتهاء جولات الفنانين، شعر الثنائي أنهما ما زالا بحاجة للقاء مجدداً وتبادل الأحاديث، رغم أن حمدي كان متزوجاً في تلك الفترة، ولديه حياة مستقرة، وهو ما تحدث عن صعوبته في مذكراته.
بعدها شاءت الظروف أن يتم ترشيحه لبطولة فيلم "أقوى من الحب" أمام شادية. وفي هذا العمل، كان متزوجاً من مديحة يسري، لكنه يقع بغرام شادية.
فقرر أن يبلغ زوجته فتحية شريف بقراره بالانفصال عنها بعد 8 سنوات من الزواج، خاصة أن مشاعره تجاهها تغيرت. فاتفقا على حماية ابنهما من الآثار السلبية المترتبة على هذا الأمر.
وتزوج حمدي من شادية عام 1953، وفكر في خوض تجربة الإنتاج. وقدم بالفعل فيلمين للسينما المصرية هما "شاطئ الذكريات" و"ليلة من عمري"، واختار أن تقدم شادية أدواراً مختلفة عما اعتادت عليه، حيث كان يرى فيها أمراً مختلفاً، بحكم خبرته كممثل وليس باعتباره زوجها.
غير أن زواجهما لم يستمر طويلاً، إذ قررا الانفصال بعد 3 سنوات (عام 1956)، وهو ما تحدث عنه في مذكراته قائلاً إن أقسى شيء هو أن يضطر المسافر إلى التوقف في منتصف الرحلة.
وأكد أن الصحافة كتبت كثيراً عن طلاقهما وأسبابه، موضحاً أن البعض كتب أن الغيرة هي سبب الطلاق، ليعلق متسائلاً: "هل غيرة الزوج على زوجته جريمة؟". فيما رفض الخوض في تفاصيل الانفصال، مشدداً على أن هذا الأمر خاص بهما.
كما كشف عن سوء حالته النفسية بعد الطلاق، مردفاً أنه لجأ لممارسة هواية الصيد ليشغل نفسه عن التفكير بالأمر.
رغم أن تلك هواية شادية منذ طفولتها، إذ كانت تذهب للصيد مع والدها. وبعد زواجها منه، كان يذهب حمدي معها ليشاركها الصيد.