I’m staying at the Pontifical North American College and one of my favorite places here is the Lourdes Grotto. My heart is in Lourdes today, because the Knights and Dames of Malta traditionally bring a pilgrimage of the sick to Lourdes from all over the world this first week of… pic.twitter.com/TBMiumEKAw
— Cardinal Dolan (@CardinalDolan) April 30, 2025
مع اقتراب موعد المجمع البابوي لاختيار البابا الجديد بعد وفاة البابا فرنسيس، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي نشاطا ملحوظا من جانب الكرادلة، الذين بدأوا في مشاركة مستجدات تتعلق بالعملية الانتخابية عبر منصات رقمية. في تحول لافت عن المجمع السابق عام 2013، حيث لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي قد أصبحت راسخة كما هي الآن.
ووفقا لغوستافو إنترال، مستشار الاتصالات الاستراتيجية الذي عمل مع البابا بنديكتوس السادس عشر و البابا فرنسيس، "من الواضح أن العديد من الكرادلة أصبحوا أكثر نشاطا الآن على وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا تغيير كبير مقارنة بالمجمع السابق".
وتابع إنترال، في حديثه لشبكة ABC News: "الكرادلة الآن لا يترددون في التفاعل على المنصات الرقمية. إنها خطوة كبيرة نحو الانفتاح مقارنة بالمجمع السابق".
أحد الأمثلة البارزة كان الكاردينال إيساو كوكوشي، رئيس أساقفة طوكيو، الذي نشر صورة "سيلفي" مع عدد من الكرادلة الآخرين أثناء سفرهم على متن حافلة في طريقهم للصلاة أمام قبر البابا فرنسيس بعد جنازته في 26 أبريل.
وقال الكاردينال ويليام جوه من سنغافورة، الذي نشر أيضا على منصة "إكس": "صلوا لكي نختار الشخص المناسب ليكون خليفة القديس بطرس ويقود الكنيسة في هذا العالم المعقد".
ويبدو أن هذا النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي يعكس تحولا في نوع المحتوى الذي يشاركه الكرادلة. ففي السابق، كان المحتوى الروحي واللاهوتي هو الغالب، لكن بعد وفاة البابا فرنسيس، بدأ العديد منهم يركز على الحديث عن عملية انتخاب البابا الجديد.
كما أشار إنترال قائلاً: "قبل شهر، كان المحتوى أكثر تركيزا على العقيدة والروحانية، لكن الآن يدور الحديث أكثر حول البابوية وعملية المجمع نفسها".
Another selfie from the cardinals, this time Japanese Isao Kikuchi. He posted it yesterday, saying that the cardinals were on their way to St. Mary Major. pic.twitter.com/fZ6LNh2tXb
— Ines San Martin (@inesanma) April 29, 2025
إلا أن هذا الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي لا يخلو من المخاطر. كيرت مارتنز، أستاذ القانون الكنسي في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية، حذر من أن الكرادلة يجب أن يكونوا حذرين للغاية في نشر أي تفاصيل حول الاجتماعات الخاصة أو المداولات الداخلية، محذرا من أن أي خرق للسرية قد يعرضهم لعقوبات شديدة، بما في ذلك الحرمان الكنسي، قائلاً: "إذا كنت كاردينالًا، فلن أقول أي شيء لوسائل الإعلام الآن سوى 'نحن نصلي بجد' و'صلوا من أجلنا'".
من ناحية أخرى، أشار والتر شايرر، أستاذ الهندسة في جامعة نوتردام، إلى أن الكرادلة قد يواجهون تعليقات سلبية على منصاتهم، والتي غالبا ما تتعلق بالانقسامات السياسية أو قضايا الكنيسة المثيرة للجدل مثل فضائح الاعتداءات الجنسية.
وأوضح شايرر: "ما نراه، خاصة في الحسابات البارزة للكرادلة، هو أنهم لا يردون على التعليقات السلبية، مما يفقد التفاعل جوهره".
وفي حين أن التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يحمل تحديات، فإنه يوفر أيضا فرصا أكبر للجمهور للتواصل مع الكنيسة الكاثوليكية، ويتيح للناس الاختيار من بين الشخصيات الدينية التي يرونها أكثر تأثيرا، وهو ما لم يكن متاحا من قبل.
تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس كان قد قام بتفعيل الحساب الرسمي للبابا على تويتر، @Pontifex، خلال حبريته، مما جعل من فكرة التواصل الرقمي مع البابا أمرا معتادا.
وتوقع إنترال أن يواصل البابا الجديد هذا الاتجاه وربما يزيد من استخدام وسائل الإعلام الرقمية، بما في ذلك البث المباشر.
ومن المتوقع أن يبدأ المجمع البابوي لاختيار البابا الجديد في 7 مايو 2025، وسط أجواء من الترقب والانفتاح الرقمي من الكرادلة، الذين يسعون إلى اختيار خليفة للبابا فرنسيس وسط هذا العالم المعقد.