آخر الأخبار

حرب شعواء.. 5 حوادث أشعلت غيظ ترامب من زيلينسكي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي





الرئيسان دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي - فرانس برس

"أعطيناهم المال دون مقابل، وسنسترده".. هذا غيض من فيض التصريحات النارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً، خلال حديثه عن أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي.

فقد أعرب الرئيس الأميركي مجددا، مساء أمس، عن ثقته باستعادة الأموال التي أنفقتها بلاده سابقا على المساعدات لأوكرانيا. وقال متحدثا في مؤتمر العمل السياسي المحافظ: "أحاول استعادة أموالنا أو ضمان سلامتها".

كما أضاف أن "أوروبا أعطت كييف 100 مليار دولار كقرض، بينما منحتها واشنطن 350 مليار دولار، وأريدهم أن يعطونا شيئا مقابل كل الأموال التي قدمناها".

أتت تلك التصريحات ضمن سلسلة من المواقف النارية الغاضبة التي أطلقها مؤخرا ترامب، وصلت إلى حد وصف الرئيس الأوكراني بالديكتاتور.

أما حين سئل عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا ديكتاتور، تهرب من الإجابة.

فما سر هذا الغضب؟

لا شك أن الأسباب السياسية والدوافع واضحة، وقد أعلنها ترامب مرارا في السابق، يتصدرها مسألة تعويض أميركا عما دفعته حتى الآن إلى كييف.

لكن 5 أحداث أو محطات مباشرة أججت خلال الأيام العشرة الماضية غضب ترامب وأشعلت غيظه، ونائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، وفق ما أفاد ستة مسؤولين في الإدارة الأميركية.

ففي 12 فبراير الحالي، التقى وزير الخزانة سكوت بيسينت مع زيلينسكي في كييف لتقديم اقتراح يمنح واشنطن إمكانية الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل الحماية الأميركية.

لكن "زيلينسكي كان فظا مع بيسنت وأجل اجتماعه به، لأنه كان نائماً"، وفق ما قال ترامب سابقاً.

مفاجأة زيلينسكي

ثم بعد يومين (14 فبراير)، التقى نائب ترامب ووزير خارجيته في مؤتمر الأمن بميونيخ، زيلينسكي للحصول على موافقته على صفقة المعادن.

لكن المسؤولين المطلعين كشفوا أن زيلينسكي فاجأ الأميركيين بقوله إنه لا يملك سلطة الموافقة عليه دون العودة إلى البرلمان، وفق ما نقل "أكسيوس".

أما في 15 فبراير فأتت الصفعة الأكبر، إذ أعلن زيلينسكي علناً خلال مؤتمر صحافي رفضه العرض الأميركي.

في حين أكدت مصادر البيت الأبيض أن تصريحاته هذه أتت مختلفة تماما عن تصريحات سابقة كان أدلى بها في اليوم السابق.

أما الحدث الرابع فأتى يوم 18 فبراير بينما كان روبيو والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف يجلسان مع المفاوضين الروس في السعودية للحديث عن السلام، فبادر زيلينسكي إلى انتقاد هذا الاجتماع لأنه عقد دون وجود وفد أوكراني على طاولة المباحثات.

حينها انتقد ترامب الغاضب زيلينسكي، متهماً إياه ببدء الحرب مع روسيا، ومنتقدا شعبيته المتراجعة إلى حد كبير.

"رد الصاع"

إلا أن الرئيس الأوكراني لم يتأخر في الرد، إذ اعتبر في اليوم التالي (19 فبراير) أن نظيره الأميركي خدع بمعلومات روسية مضللة.

فما كان من ترامب إلا أن صعد بشكل ناري، ووجه فوهة انتقاداته إلى زيلينسكي، معتبرا بمنشور على منصته "تروث سوشيال" أن الرئيس الأوكراني "ممثل كوميدي ناجح بشكل متواضع جداً"، لكنه أصبح "ديكتاتوراً بلا انتخابات".

بينما رفض ترامب توجيه انتقادات إلى بوتين!

أتت تلك الحرب الكلامية فيما لا تزال الإدارة الأميركية تسعى من أجل إبرام صفقة حول المعادن الأوكرانية، أو ما وصفتها بالشراكة الاقتصادية مع كييف.

فيما دافع وزير الخزانة الأميركي عن سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، معتبرا أن تلك الصفقة ستدعم نمو البلاد بعد انتهاء الحرب مع روسيا ولا تنطوي على أي ضغوط اقتصادية قسرية.

بينما رأى عدد من المسؤولين الأوكران أن هجوم ترامب على زيلينسكي، ووصفه بالديكتاتور والتلميح إلى أن كييف، وليس موسكو، هي التي بدأت الحرب، مجرد وسيلة ضغط من أجل إبرام الصفقة والقبول بشروطها.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار