الله يكسركم.. فيديو يوثق تحطيم إسرائيل منزل طفل فلسطيني

قبيل ساعات قليلة من إطلاق أكثر من 100 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية ضمن الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي بدأ سريانه في 19 يناير الحالي، اقتحم الجنود الإسرائيليون أمس الخميس عدة منازل لأسرى في الضفة الغربية، مانعين الاحتفال بإطلاق سراحهم.

وفي السياق، وثقت إحدى الفلسطينيات اقتحام القوات الإسرائيلية منزل الطفل الأسير أحمد الفروخ في سعير بالخليل، قبيل تحريره.

منعوا الاحتفالات

فيما سمع صوت السيدة تقول:" الله يكسركم.. حطموا الكراسي".

أتى ذلك، فيما منعت إسرائيل أي مظاهر احتفالات في الضفة المحتلة، خلال استقبال الأسرى المفرج عنهم من سجن عوفر، وبينهم أسماء محكومين بالمؤبد.

وكانت حركة حماس سلمت أمس ثلاثة أسرى إسرائيليين وخمسة تايلانديين، في جباليا شمال غزة، وخان يونس جنوب القطاع.

في حين أطلقت إسرائيل 110 فلسطينيين من سجن عوفر غرب رام الله، بعدما أرجأت العملية لساعات اعتراضا على احتشاد جموع حول الأسرى الإسرائيليين في موقع التسليم جنوب غزة.

وفور وصول حافلات الأسرى إلى مدينة رام الله، انطلقت زغاريد نساء يرتدين ملابس فلسطينية تقليدية.

إصابة 14 فلسطينيا

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 14 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بنيران إسرائيلية، بعضهم بالرصاص الحي والمطاطي، وآخرون نتيجة استنشاق الغاز، أثناء تجمعهم عند مدخل رام الله للترحيب بالمفرج عنهم.

يذكر أنه من بين الذين أطلق سراحهم، زكريا الزبيدي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، وأهم معتقل فلسطيني أفرج عنه أمس.

وكان الزبيدي الذي لطالما عُرف بأنه الرجل القوي بمدينة جنين في الضفة، حتى لقب بالتنين، هرب من السجن عام 2021 مع ثلاثة سجناء آخرين لكن تم القبض عليه بعد ذلك.

التنين والصياد

فيما قال للحشود المحتفلة التي تجمعت لاستقباله في رام الله "الحمد لله رب العالمين الذي من علينا هذا اليوم بالإفراج ونترحم على شهدائنا، شهداء غزة وشفى الله جرحانا وتحية إلى أهلنا في مخيم جنين".

أما حين سئل عن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل لن تسمح له بالعودة إلى منزله في مخيم جنين للاجئين، فأجاب الزبيدي "التنين هو مالك الأرض وعلى الصياد أن يغادر".