لماذا قد تؤجل "سامسونغ" إطلاق Galaxy S26؟

تتجه شركة سامسونغ إلى كسر تقليدها السنوي المعتاد بإطلاق هواتفها الرائدة مطلع يناير، إذ تشير تقارير حديثة إلى أن سلسلة Galaxy S26 قد ترى النور في فبراير 2026 بدلًا من بداية العام، في خطوة تعكس تحولات استراتيجية أعمق داخل عملاق التكنولوجيا الكوري.

وبحسب تسريبات قادمة من كوريا الجنوبية، تستعد "سامسونغ" لتنظيم حدث Unpacked جديد في مدينة سان فرانسيسكو خلال فبراير، ما قد يعيد رسم ملامح جدول إطلاق هواتفها الرائدة، خاصة مع الحديث عن تغييرات جوهرية على مستوى العتاد والبرمجيات.

مواصفات متوقعة لهواتف Galaxy S26

تشير التسريبات إلى أن "سامسونغ" تراهن بقوة على الجيل الجديد، سواء من حيث الأداء أو الخصوصية أو الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

ومن أبرز المواصفات المتداولة:

الشاشة: 6.3 بوصة للإصدار الأساسي و6.9 بوصة لنسخة Ultra، مع تقنية خصوصية جديدة تحمل اسم Flex Magic Pixel.

المعالج: توزيع إقليمي بين Snapdragon 8 Elite Gen 5 ومعالج Exynos 2600 بدقة تصنيع 2 نانومتر.

البطارية: 5200 مللي أمبير لنسخة Ultra و4300 مللي أمبير للنسخة الأساسية.

الشحن السلكي: دعم شحن سريع حتى 60 واط في نسخة Ultra، مع وصول الشحن إلى 80% خلال نحو 30 دقيقة.

النظام: واجهة One UI 8.5 المبنية على أندرويد 16 مع دمج أوسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

لماذا فبراير بدلًا من يناير؟

تغيير موعد الإطلاق لا يبدو عشوائيًا، بل يأتي نتيجة عوامل متراكمة دفعت سامسونغ لإعادة التفكير في توقيت طرح هواتفها.

1- استقرار المعالجات

الانتقال إلى دقة تصنيع 2 نانومتر يمثل تحديًا كبيرًا، خصوصًا بعد الخسائر التي تكبدتها "سامسونغ" العام الماضي، حين اضطرت للاعتماد على معالجات "كوالكوم" عالميًا بسبب مشكلات في إنتاج شرائح إكسينوس.

التأجيل يمنح الشركة وقتًا إضافيًا لضمان جاهزية المعالجات الجديدة دون تكرار أخطاء مكلفة.

2- دمج هاتف TriFold في المشهد

أكدت "سامسونغ" سابقًا أن هاتفها القابل للطي ثلاثي الطي Galaxy Z TriFold سيصل إلى السوق الأميركية خلال الربع الأول من 2026.

إطلاقه بالتزامن مع سلسلة S26 قد يمنح الحدث زخمًا استثنائيًا، ويعزز صورة "سامسونغ" كشركة تقود الابتكار بدل الاكتفاء بتحديثات سنوية تقليدية.

3- نضج البرمجيات والذكاء الاصطناعي

واجهة One UI 8.5 ستعتمد بشكل مكثف على الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتطلب وقتًا أطول للاختبار والتحسين.

التأجيل إلى فبراير يمنح "سامسونغ" فرصة لتقديم تجربة أكثر استقرارًا، بعيدًا عن المشكلات البرمجية التي رافقت بعض الإصدارات المبكرة في الأعوام السابقة.

هل يستحق الانتظار؟

بالنسبة للمستخدمين الباحثين عن أقصى أداء وتجربة متقدمة، يبدو أن الانتظار قد يكون خيارًا منطقيًا، خاصة مع وعود الشحن الأسرع، والشاشات الأكبر، وتقنيات الخصوصية الجديدة التي تتحكم في الإضاءة على مستوى البكسل لمنع التطفل البصري.

أما من يحتاج إلى هاتف موثوق حاليًا، فلا تزال سلسلة Galaxy S25 خيارًا قويًا في سوق الهواتف الرائدة.

في المحصلة، تراهن "سامسونغ" على لعبة النفس الطويل، مفضلة إطلاقًا متأخرًا لكنه أكثر نضجًا.

وإذا ما صحّت التوقعات، فقد يكون حدث Unpacked المقبل واحدًا من أكثر مؤتمرات الشركة إثارة خلال العقد الأخير.