حققت شركة أشباه الموصلات الصينية "كامبريكون" أرباحًا قياسية في النصف الأول من العام، مما يؤكد على مدى قوة المنافسة المحلية لشركة إنفيديا في ظل سعي بكين إلى تعزيز صناعتها المحلية.
تُعدّ "كامبريكون" من بين عدد كبير من الشركات في الصين التي تتنافس على أن تكون بديلاً عن شركة إنفيديا الأميركية العملاقة في توفير الرقاقات اللازمة لتدريب وتشغيل تطبيقات ونماذج الذكاء الاصطناعي.
في النصف الأول من العام، أعلنت "كامبريكون" أن إيراداتها ارتفعت بأكثر من 4000% على أساس سنوي لتصل إلى 2.88 مليار يوان صيني (402.7 مليون دولار)، وحقق صافي الربح رقمًا قياسيًا بلغ 1.04 مليار يوان، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" واطلعت عليه "العربية Business".
وتظل هذه الأرقام ضئيلة مقارنةً بشركة إنفيديا التي أعلنت عن إيرادات بلغت 44 مليار دولار في الربع المالي الممتد من فبراير إلى أبريل.
مع ذلك، يُسلّط ارتفاع إيرادات "كامبريكون" الضوء على سعي شركات التكنولوجيا في الصين إلى إيجاد بدائل محتملة لشركة إنفيديا، في ظلّ التهديد المستمرّ بمنعها من الوصول إلى التكنولوجيا الأميركية.
مُنعت "إنفيديا" في وقت سابق من هذا العام من بيع شريحة H2O المُخفّضة إلى الصين.
ومنذ ذلك الحين، سُمح لها باستئناف الصادرات إلى الصين، على أن تُلزِم بتقاسم 15% من إيرادات مبيعاتها إلى البلاد مع الحكومة الأميركية.
في غضون ذلك، أفادت تقارير بأنّ الصين تُثني الشركات المحلية عن شراء شرائح H2O من "إنفيديا".
تستخدم شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة الرقاقات المحلية، بالإضافة إلى أجهزة "إنفيديا" التي حصلت عليها، مما يُساعد شركات مثل "كامبريكون".
تضاعفت أسهم "كامبريكون" هذا العام، وأضافت ما يزيد عن 40 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، وفقًا لـ "S&P Capital IQ"، وتبلغ القيمة الإجمالية للشركة حوالي 80 مليار دولار.
لم تقتصر قوة "إنفيديا" على أجهزتها فحسب، بل امتدت إلى برمجياتها التي اعتاد المطورون على استخدامها.
وأعلنت "كامبريكون" يوم الأربعاء أنها تعمل أيضًا على تحسين عروضها من البرمجيات، وتعمل على تطوير عتاد من الجيل التالي.
ومع ذلك، يواجه منافسو "إنفيديا" الصينيون العديد من العقبات في مواجهة المنافسة.
ولا تزال تقنياتهم متأخرة كثيرًا عن تقنيات "إنفيديا"، بينما تبدو التوقعات على المدى الطويل أكثر صعوبة بسبب ضوابط التصدير التي تحرم الصين من أحدث تقنيات صناعة الرقائق، مما يعيق التقدم في جهود الصين المحلية في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي.