آخر الأخبار

مايكروسوفت تتسبب في اعتقال 20 موظفا بسبب الجيش الإسرائيلي

شارك

تسببت شركة مايكروسوفت في اعتقال 20 من موظفيها المشاركين في مظاهرة مجموعة "لا لاستخدام آزور (Azure) في الفصل العنصري" الأخيرة التي أقيمت بمقر الشركة الرئيسي في ريدموند، وذلك وفق تقرير وكالة بلومبيرغ.

ويشير التقرير إلى أن الشركة اضطرت للاستعانة بمكتب التحقيقات الفدرالي والشرطة المحلية لتتبع المشاركين بالمظاهرة واعتقالهم، وذلك بحجة الأثر السلبي الذي تسببه هذه المظاهرات على بيئة العمل داخل مقر الشركة.

والمجموعة التي قامت بالمظاهرات في مقر شركة مايكروسوفت تُعرف باسم "لا للتكنولوجيا في خدمة الفصل العنصري" (No Tech for Apartheid). وتهدف المجموعة باحتجاجاتها إلى لفت الانتباه إلى مشاركة مايكروسوفت في "مشروع نيمبوس"، وهو عقد ضخم لتوفير خدمات الحوسبة السحابية للقوات العسكرية والحكومة الإسرائيلية. وشعارها الأساسي هو "لا لاستخدام آزور للفصل العنصري"، حيث يشيرون إلى منصة مايكروسوفت السحابية التي يصفونها بأنها تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان.

واطلعت بلومبيرغ على مجموعة من المستندات كشفت عن أن مايكروسوفت تحظر استخدام الكلمات التي تشير للقضية الفلسطينية مثل "غزة" والمجاعة وغيرها، كما أن الشركة كانت تحذف المنشورات الداخلية في منصات التواصل الخاصة بها، فضلا عن رسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن هذه الكلمات.

واتجهت مايكروسوفت لإيقاف الموظفين المشاركين في مثل هذه المظاهرات التي كان ينضم لها في بعض الأحيان أشخاص من خارج الشركة في ما وصفها التقرير بأنها "استعراضات مزعجة وحملة حرب عصابات متصاعدة".

وترى إدارة مايكروسوفت أن مجموعة "لا لاستخدام آزور للفصل العنصري"، فضلا عن المظاهرات التي تنظمها، تهدد سير العمل داخل الشركة وتهدد الموظفين داخلها بشكل غير مسبوق، وتتخذ من الاحتجاجات التي حدثت في مؤتمرات الشركة المختلفة مبررا لتضيق الخناق على المجموعة.

إعلان

ويذكر التقرير أن غالبية المؤتمرات التي تتضمن منطقة مفتوحة لتوجيه أسئلة لإدارة الشركة تكون هذه الأسئلة موجهة بشكل رئيسي حول علاقة الشركة بإسرائيل وقضية غزة، وتتجنب الشركة الرد على مثل هذه الأسئلة عادة.

ويوضح براد سميث رئيس مايكروسوفت أن الشركة ترحب بالنقاش المتعلق بالجوانب السياسية التي تهم موظفيها، ولكن ذلك ضمن حدود وقيود الشركة حتى لا تزعج بقية الموظفين.

مصدر الصورة براد سميث رئيس مايكروسوفت يرى أن تصرفات "لا لاستخدام آزور للفصل العنصري" تحولت إلى تصرفات تخريبية (الجزيرة)

ويضيف سميث أن مجموعة "لا لاستخدام آزور للفصل للعنصري" انخرطت في أعمال تخريبية وسلوك تخريبي بشكل يظهر أن هدفهم ليس الحوار مع الموظفين وتوعيتهم، مشيرا إلى أن الأمر الآن أصبح من اختصاص جهات إنفاذ القانون، حسب قوله.

ويُذكر أن المظاهرة الأخيرة التي قامت بها المجموعة جاءت على خلفية تقرير نشرته "غارديان" حول استخدام الجيش الإسرائيلي منصة التخزين السحابي "آزور" خلال السنوات الماضية لتسجيل ومراقبة المكالمات الهاتفية لسكان قطاع غزة والضفة الغربية.

وتضمن التقرير مجموعة من الشهادات والمستندات التي تمكنت صحيفة "غارديان" من جمعها والتي تثبت هذا الاستخدام، رغم إنكار مايكروسوفت وإطلاق تحقيق لمعرفة مدى صدق التقرير.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار